الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

توماسو دي جيوفاني: 35٪ من مبيعاتنا خلال 2023 منتجات خالية من الدخان

نحو عالم خال من الدخان

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المؤتمر الذي حضره عشرات المهتمين بصناعة التبغ من جميع دول العالم، أنه خلال سنوات قليلة سيتم وضع السجائر التقليدية في المتاحف، وأشاروا إلي أن تسويق المنتجات الخالية من الدخان بدأ عام 2014 والعام المقبل سيكون العام العاشر من تسويق هذه المنتجات، وقد نجحنا خلال الربع الأول من 2023 في تحقيق 35٪ من إجمالي إيراداتنا من مبيعات المنتجات الخالية من الدخان 

 

 

يتجه العالم للتقليل من الانبعاثات الكربونية، والمخاطر التي يتعرض لها الإنسان نتيجة التلوث الناتج من الصناعات التي اخترعها هو نفسه وأضرت البشرية، واتجه البحث العلمي لتغيير أسلوب الصناعة، للحفاظ على الصحة والبيئة وسط الاتجاه للصناعة الخضراء في كافة المجالات حفاظا على البيئة من التلوث. 

هنا نلقي الضوء على صناعة يطلق عليها صناعة «سيئة السمعة» تتسبب في ضرر مباشر علي صحة الإنسان نتيجة استخدامها، وعند البعض استخدام مفرط.. 

وقد حالفني الحظ بزيارة مركز من أكبر المراكز البحثية في العالم، بمدينة "نوشاتيل" بسويسرا لتطوير صناعة تعد من أكثر الصناعات ربحية في العالم، وهي صناعة التبغ، لكن ليس معني هذا أننا ندعم هذه الصناعة أو نشجعها بل على العكس تماما، نحن نرفع دائما شعار «التدخين ضار جدا بالصحة».

 خلال جلسات المؤتمر تسمع عبارات «إذا كنت غير مدخن ابتعد تماما عن التدخين وإذا كنت مدخن أقلع عن التدخين، لأن ذلك أفضل لصحة الإنسان.... وإذا كنت مدخن ولا ترغب في أن تقلع عن التدخين استخدم المنتجات البديلة منخفضة المخاطر ».

 

لذا من واجبنا أن ننقل الجديد في هذه الصناعة ونتابع التطورات الحديثة في علم صناعة التبغ ، والحديث منه الذي يسمي بـ «المنتجات الخالية من الدخان » وهو ليس وليد الصدفة وإنما جاء نتيجة دراسات وخلية نحل من العلماء والباحثين في مجال البحث العلمي داخل غرف زجاجية مغلقة لتطوير الصناعة و تخفيف المخاطر التي تؤثر علي صحة مستخدميها بل و تؤثر أيضا علي البيئة المحيطة بالمدخن.

  • مليار مدخن حول العالم نسعي لحمايتهم والتقليل من المخاطر
  • توقعات بتغيير خريطة التدخين في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة

« إذا كنت غير مدخن ابتعد تماما عن التدخين وإذا كنت مدخن أقلع عن التدخين، لأنه أفضل لصحة الإنسان.... وإذا كنت مدخن ولا ترغب أن تقلع عن التدخين استخدم الأساليب الحديثة للحصول على النيكوتين والتي تعد الأقل خطورة علي صحة الإنسان» .. حسبما قال توماسو دي جيوفاني، نائب الرئيس التنفيذي لشركة فيليب موريس انترناشونال، فى مؤتمر تيكنوفيشن الذي تقوده شركة "فيليب موريس إنترناشونال بالمركز البحثي بنوشاتيل سويسرا.

وأضاف في الواقع أغلبية المدخنين لا تقلع عن التدخين لذلك نسعي لصناعة منتجات بتكنولوجيا حديثة تكون أقل خطورة علي صحة الإنسان. 

من جانبهم، أشار المشاركون إلى أن وجود قيود في السوق بسبب التحذيرات الصحية وخطوط الدعم الدولية في بعض البلدان بل وهناك رفض لذلك، وأرجع الخبراء تأخير طرح هذه المنتجات في بعض البلدان بسبب هذه القيود، وأكدوا أن كل تأخير يؤثر بالسلب على صحة المدخنين البالغين.

وطالب القائمين على الصناعة أن يسعوا لتقليل المخاطر الناتجة عن التدخين، وأن يدعموا  التغيير الجديد في العالم، مؤكدين أن الشركة رصدت اكثر من 10 مليار دولار للأبحاث والعلوم الخاصة بهذه الصناعة لتطويرها والتقليل من الأضرار والنتائج التي وصلوا إليها مذهلة، وقالوا انه حال تكاتف الجميع من الحكومات والمجتمعات المدنية ستكون الخطوات أسرع وأفضل وطبيعة الحياة تتجه للتغيير. 

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أن التشكيك فى أي منتج جديد أو تحديث لمنتجات وتقديمها بشكل مختلف أمر طبيعي حتي يتم التأكد منه، ولكن لابد من المجتمعات المدنية أن تتفهم هذا الأمر، وتعجب المشاركون من موقف بعض الحكومات، رغم أنها هي نفسها تسمح بالمنتجات التقليدية من التدخين التقليدي الأكثر ضررا علي صحة الإنسان.

وأظهرت المؤشرات انخفاض ملحوظ في استخدام السجائر التقليدية في البلدان التي تعتمد المنتجات الخالية من الدخان، وبعض المدخنين أقلع تماما عن التدخين، والبعض يتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة تغيير خريطة التدخين في العالم، واتجاه بعض المجتمعات لنشر ثقافة «عالم خالي من الدخان».

وأكد المشاركون فى المؤتمر أن التجربة متاحة للجميع، وأن الحقائق العلمية أثبتت أن المنتجات الجديدة تقلل كثيرا من المخاطر مقارنة بالمنتجات التقليدية من التدخين، ورغم ذلك هناك بعض الحكومات والمجتمعات المدنية لا تزال تشكك من المنتجات الجديدة.

وتوقعوا خلال المؤتمر الذي حضره عشرات المهتمين بصناعة التبغ من جميع دول العالم، أنه خلال سنوات قليلة سيتم وضع السجائر التقليدية في المتاحف، وأشاروا إلي أن تسويق المنتجات الخالية من الدخان بدأ عام 2014 والعام المقبل سيكون العام العاشر من تسويق هذه المنتجات، وقد نجحنا خلال الربع الأول من 2023 في تحقيق 35٪ من إجمالي إيراداتنا من مبيعات المنتجات الخالية من الدخان بالرغم من عدم دعمنا من الحكومات والمجتمع المدني، بسبب الارتباك حول التغيير للمنتجات البديلة.

وأضاف «توماسو» أن «فيليب موريس» تفخر بدورها واستراتيجيتها الرامية لخلق مستقبل خالي من الدخان، وأشار إلى أن البحث العلمي يسعي للتقليل من المخاطر ولكن لا يستطيع منعها تماما، فمثلا حزام الأمان في السيارة والذي ظهر عام 1958 لا يمنع الحوادث وأيضا لا يحمي السائق من الإصابات أو الموت نتيجة تعرضه لحادث، لكنه يقلل الأضرار التي يتعرض لها السائق نتيجة للحادث، لذلك أصبح استخدامه إجباريا منذ عام 1971 لتقليل عدد الوفيات إلي النصف، إذن لا يوجد حلول كاملة، ولكن يمكن إيجاد حلول تقلل المخاطر ولا تمنعها.

وأشار «توماسو» إلي أن كل السيارات التي تصنع في أوروبا وأمريكا الآن تتجه للتقليل من الانبعاثات والتلوث التي تسببها عوادم السيارات، وبالنسبة للتدخين نسعي للتغييرات السريعة للتقليل من مخاطر التدخين فهناك 1.1 مليار مدخن حول العالم نسعي لحمايتهم والتقليل من المخاطر، ولكن لا يمكن أن نمنعها بنسبة 100%.