أفادت الخدمة الصحفية بوزارة الاقتصاد الأوكرانية، اليوم /الأربعاء/، بأن إنشاء محطة جديدة لتوليد الطاقة الكهرومائية ربما يتكلف حوالي مليار دولار، حيث لا يتعلق الأمر فقط بتركيب وحدات هيدروليكية جديدة، وإنما أيضا باستعادة سلامة سد ضخم.
وقالت النائب الأول لرئيس وزراء أوكرانيا ووزيرة الاقتصاد في أوكرانيا يوليا سيريدينكو - حسبما نقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - "إن تفجير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية سوف يترتب عليه عواقب بيئية واقتصادية، فضلا عن تهديد كبير للإشعاع والإمدادات الغذائية".
وأضافت: أن "تكلفة بناء محطة جديدة يمكن أن تصل إلى حوالي مليار دولار، إذ لا يتعلق الأمر فقط بتركيب وحدات هيدروليكية جديدة، ولكن أيضا باستعادة سلامة السد الضخم.. وسوف يستغرق الأمر خمس سنوات على الأقل لترميم السد وحده، والأثر التراكمي على الإنسانية والعواقب البيئية للانفجار ستزداد فقط".
ولفتت إلى أن تدمير سد محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية يمكن وصفه بأحد أكبر الكوارث التكنولوجية في أوروبا في العقود الماضية، موضحة أنه نتيجة لذلك، قد تغمر الفيضانات 80 منطقة، وقد يتم تدمير جزء من النباتات والحيوانات في منطقة خيرسون، وقد يُترك عدة ملايين من الأشخاص دون مياه الشرب، وقد يتعرض سلامة الغذاء وعواقب كارثية أخرى للتهديد.
ورأت أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتصرف بأقصى قدر ممكن من الصرامة ضد روسيا.. واختتمت بالقول "الآن تحتاج أوكرانيا إلى أسرع مساعدة ممكنة في التقليل إلى أدنى حد من عواقب الانفجار والقضاء عليها لصالح البشرية جمعاء، أولا وقبل كل شيء، نحن نتحدث عن تفكيك وإعادة بناء جديدة بالكامل لمجمع محطات الطاقة الكهرومائية من الصفر".
وفي السياق، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية نقلا عن تقرير استخباراتي أن هيكل السد في محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية مستمر في الانهيار.
وقال محللو استخبارات بريطانيون، في تقرير نشر على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "إن العملية قد تتسبب في فيضانات إضافية خلال الأيام القليلة المقبلة، ومحطة زاباروجيا للطاقة النووية، التي تقع على بعد 120 كيلومترا من السد، من غير المرجح أن تواجه مشكلات أمان إضافية فورية بسبب انخفاض مستويات المياه في الخزان".
ولفت التقرير إلى أن هيكل السد من المرجح أن يتدهور أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يتسبب في فيضانات إضافية.
يذكر أن مستوى المياه في خزان كاخوفكا كان عند مستوى قياسي قبل انهيار السد، مما أدى إلى غمر كميات كبيرة من المياه في المنطقة الواقعة أسفل مجرى نهر دنيبرو.