دعت الخارجية الصينية الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا إلى الاهتمام بشواغل المجتمع الدولي ووقف أعمال الانتشار النووي، مشيرة إلى تعاون الدول الثلاث في الغواصات النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية،"وانج ون بين" - فى بيان نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم/الأربعاء/ - إنه إذا كانت الدول الثلاث عازمة على دفع تعاونها في مجال الغواصات النووية، فمن المحتم أن يوجه ذلك ضربة قوية لا رجعة فيها لنزاهة وفعالية وسلطة النظام الدولي لعدم الانتشار النووي، ويطلق سلوكا مشابها في دول أخرى غير حائزة للأسلحة النووية، وبالتالي تتحول المنطقة إلى ساحة لسباق التسلح.
وأوضح وانج أن شراكة (أوكوس) الأمنية والتعاون في مجال الغواصات النووية المتعلق بتلك الشراكة يخلقان مخاطر الانتشار النووي، ويهددان نظام عدم الانتشار النووي الدولي، ويقوضان معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ، وجهود دول الآسيان لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا.
وأضاف وانج أن الصين - بصفتها شريكة استراتيجية شاملة وجارة صديقة للآسيان - تدعم بقوة جهود دول الآسيان لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا، لافتا إلى أن الصين هي أول دولة حائزة للأسلحة النووية تدعم صراحة معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا، وأبدت استعدادها للتوقيع على بروتوكول المعاهدة.
وفى السياق ذاته، ذكرت الوكالة الصينية أن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين قال - في كلمة ألقاها سابقا - إن "التحالف الصغير ذا الصلة بالغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا أصبح يمثل شاغلا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول المنطقة، لأن الآسيان نفسها منطقة خالية من الأسلحة النووية، ونحن نعارض انتشار الأسلحة النووية"، مضيفا أن التحالف العسكري هو "نقطة انطلاق لسباق تسلح خطير للغاية" و"إذا استمر هذا الوضع، فسيواجه العالم خطرا أكبر".
وقال وانج عن تصريحات رئيس الوزراء الكمبودي هون سين أنها تدل على الشواغل التي تتشاركها دول المنطقة على نطاق واسع، منها دول الآسيان.