قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجولات الأفريقية للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ثورة 30 يونيو عادت بالنفع على المواقف المصرية في أفريقيا ومساحات دولية أخرى، مشيرًا إلى أن الدائرة الأفريقية هي أهم دائرة من دوائر السياسة الخارجية المصرية، حيث إن دوائر السياسة الخارجية المصرية هي الدائرة العربية والأفريقية والإسلامية.
وأضاف "هريدي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن الاهتمام بأفريقيا يصب في مصلحة الأمن القومي المصري، لأن مصر كدولة ومجتمع وحضارة قائمة على نهر النيل الذي ينبع من القارة الأفريقية، ومصر دولة أفريقية وقوة أفريقية، والتواجد المصري في أفريقيا يرجع إلى الفراعنة، ومن ثم فإن التواصل المصري الأفريقي نابع من حقائق جغرافية وتاريخية وثابتة لا تتغير بمرور الزمن.
وتابع، أنه خلال السنوات القليلة الماضية كان البُعد الأفريقي للسياسة الخارجية المصرية من الأبعاد التي تركز مصر عليها، حيث تولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في الفترة من 2019 حتى عام 2020، موضحًا أن الرئيس السيسي تلقى دعوات متعددة للمشاركة في المنتديات الدولية مع أفريقيا، مثل المنتدى الروسي الأفريقي في سوتشي، كذلك المبادرة الألمانية في إطار مجموعة العشرين للتعاون مع أفريقيا، ووجهت ميركل الدعوة للرئيس السيسي من أجل المشاركة في هذه القمة الألمانية الأفريقية".
وأردف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنّ التواصل المصري الأفريقي يتم عبر 3 محاور ومستويات، الأول هو محور العلاقات الثنائية حيث غطت جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي المناطق الجغرافية في أفريقيا، أما المحور الثاني هو التنسيق والتعاون بين مصر والدول الأفريقية في إطار الاتحاد الأفريقي، أما المحور الثالث فهو الحضور المصري في المنتديات الدولية للتعاون مع أفريقيا التي أنشأتها القوى الكبرى.