عبر الدكتور زهير الحارثي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"كايسيد" ، عن سعادته بمناسبة الإطلاق الرسمي لبرنامج زمالة الصحافة للحوار المرحلة الثانية التي نفذها المركز عبر الزووم مساء اليوم الثلاثاء.
واضاف “الحارثي” أن هذا حدث كبير ومهم أعتز وأفتحر بالنيابة عن “كايسيد” بهذه النخبة المميزة من الإعلاميين العرب، كما يسرني أن أرحب بالزملاء الجدد والزملاء الخريجين في العام الماضي، فإن قبولكم في برنامج صحافة الحوار الذي ينفذ للسنة الثانية على التوالي، هو اعتراف بمهاراتكم وشغفكم بمساهمتكم في خدمة المجتمع وتعزيز الحوار وبناء السلام.
وتابع “الحارثي” : أشعر بسعادة بوجود مجموعة من الصحفيات والصحفيين من 15 دولة عربية تجمعهم إرادة التغيير والايمان بالحوار كوسيلة فعالة لمواجهة خطاب الكراهية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، عبر ترسيخ مباديء صحافة الحوار في وسائل الاعلام العربية”.
وتطرق إلى أهداف كايسيد من البرنامج وقال: “ان الشراكة الاستراتيجية مع الإعلام تندرج ضمن رؤية واهداف الحوار بكايسيد، الذي اصبح يمثل قوة تغييريه هائلة وعنصراً أساسياً باستراتيجية مستقبلية.
واستطرد الحارثي ، من هنا يأتي برنامج زمالة “الصحافة للحوار” في 2021 كإستجابة لحاجة ملحة واساسية في عالمنا اليوم، من اجل التعاون مع المؤسسات الإعلامية والصحفيين ودعمهم بأن يكونوا وسطاء لتعزيز الحوار وبناء الجسور بين الثقافات والمجتمعات. وفي ظل ما تشهده مجتمعاتنا من صراعات وحروب، ومن استقطابات تنعكس في الاعلام التقليدي والرقمي، لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي، يسعى مركز الحوار العالمي من خلال برنامج زمالة الصحافة الى تعزيز دور الاعلام والتعاون معه كقوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمعات نحو ثقافة الحوار.
واختتم الدكتور زهير الحارثي الأمين العام لمركز كايسيد العالمي حديثه بتهنئة الزملاء الصحفيين بالتحاقهم في برنامج زمالة الصحافة للحوار ، ويتطلع الى تأثير ايجابي سيساهم به المشتركين على وسائل الاعلام واوطانهم.
وفي نفس السياق رحبت مايا سكر مسؤولة برامج في برنامج المنطقة العربية، بالزملاء المستجدين في البرنامج وقالت: “انتم قلب الحدث ومضمونة نحتفل بكم كزميلات وزملاء جدد تنضم الى عائلة كايسيد، ونأمل ان يكون هذا الحدث محوريا في مسيرتكم الشخصية والمهنية، وان لا نسهم في تغيير نظرتكم لتغطية الاحداث فحسب بل ان يمتد الى صناعتها”.
واضافت سكر، "نفتخر هذا العام بـتواجد 34 صحفي وصحفية من 15 دولة عربية، من خلفيات ثقافية دينية اثنية وجغرافية متنوعة، مع توازن جندري ملفت، تم اختيارهم في ظل منافسة شديدة من بين 184 متقدم للبرنامج، هم من سيكون معهم تعاون مشترك مستدام بين المركز والزملاء.
و في نفس السياق ايضا قال وسيم حداد مدير برنامج المنطقة العربية لمركز كايسيد، بانه هناك عدة محاور جديدة سيتطرق اليها كايسيد مستقبلاً ، ان برنامج المنطقة العربية هو جزء من قائمة البرامج بكايسيد، ولدينا برامج متعددة في اسيا وافريقيا واوروبا، وكثير من الأنشطة والمبادرات، نحن الان في مرحلة مهمة جداً فيما يخص المنطقة العربية، حيث اننا نعمل على استراتيجية محددة لبرامج كايسيد، وتوسيع الدعم من المركز لنتطرق الى محاور لم نتطرق لها اليها من قبل.
وكشف “حداد ” بانه سيكون هناك برامج خاصة بصانعي السياسات والدين والدبلوماسية الموازية، والعمل المشترك باتباع الأديان بما يتعلق بالبيئة وأماكن العبادة وبحقوق الانسان والنساء والفنانين والثقافة و غيرها لدعم مسيرة الحوار. اما محور الاعلام هو الذي سيكون الأساس لنشر ثقافة الحوار، وتعزيز العيش المشترك في المنطقة”.
واختتم وسيم حداد كلمته في رسالته للزملاء المشاركين في الزمالة المرحلة الثانية ، ان دوركم اساسي ومحوري كرافد لكل المحاور السابقة التي يعملل عليها كايسيد.
وفي فقرات الحفل استعرضت مايا سكر كمسؤولة عن البرنامج، شرح لبرنامج زمالة الصحافة للحوار للزملاء المستجدين بشكل مختصر والتفاصيل اللوجستية والنشاطات المتعلقة بالبرنامج.
ثم تم عرض قصص نجاح وتجارب من بعض المبادرات للزملاء في الدفعة الاولى. حيث استعرضا الزملاء زيد الأصيل وعبدالرزاق العزعزي نبذة عن مبادرتهم “اثراء”، ثم استعرضتا الصحفيتين تريزا شنودا وهناء شلتوت نبذة عن مبادرتهن عن منصة المجرة.
وفي ختام الحفل تحدث مدير البرامج في مركز كايسيد دافيدي كابيكي وقال: ” ليس على وسائل الاعلام ان تحدد المشاكل فقط ولكن عليها ان تجد الحلول ايضاً، لذا فإن تعزيز الحوار والسلام من خلال الاعلام واضح في مختلف المشاريع والفعاليات التي قمنا ومازلنا نقوم بها، خاصة في العالم العربي”.
واضاف، “ان مركز كايسيد وانا شخصيا نؤمن بأنه من الامر الأساسي ان نعزز المحيط للحوار من اجل السلام من خلال اجماع الصحفيين وصناع القرار والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة واشراكهم في النشاطات، حيث سنتمكن من تحديد الأهداف المنشودة.
ومن خلال برامج زمالة صحافة الحوار فإننا نعزز الحوار ونحدد الأهداف المشتركة ثم نجمع بين كل المساعي والجهود، ومن خلاله سنتمكن من الجمع بين الاستجابة في جميع ارجاء المعمورة وتحديد الحلول الملموسة، وبمشاركتكم انتم سنتمكن من التأثير على مستقبل في الوطن العربي، انتم المحفزين والنشطاء والداعمين لنا، ومن دونكم لن نستطيع تحقيق الأهداف المنشودة”. حسب كلمته الموجهة للصحفيين.
شارك في الاحتفال 65 صحفي وصحفية من الدفعة الأولى والثانية.