قال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، إن الإخوان فوجئوا أن المشهد الافتتاحي للحوار الوطني يوم 3 مايو، ضم جميع أبناء 30 يونيو الذين أجمعوا على رفض الإخوان في 2013، وهذا مشهد مفزع للإخوان، لأنهم كانوا يظنون أن رفضهم مجرد مناورة.
وأضاف رشوان خلال استضافته في برنامج "حديث الأخبار" مع الإعلامي شادي شاش على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الحركة المدنية المشاركة في الحوار الوطني، أكدت في بيانها يوم 4 يوليو 2022 على عدم مشاركة كل من مارس العنف وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح أن جماعة الإخوان من 1928 حتى 2013 كانت تتميز بقيادة موحدة، ومنذ ثورة الشعب المصري عليهم، انقسمت الجماعة انقساما تنظيميا وليس فكريا، وللمرة الأولى لم تكن الإخوان في محنة مع نظام كما حدث في السابق بل في محنة مع المجتمع المصري بأكمله، بل قطيعة شعبية، فلا يوجد اليوم من يمكن أن يقول "أنا أمثل جماعة الإخوان".
وأكد رشوان أنه للمرة الأولى توقف التجنيد في الجماعة لمدة 10 سنوات، لا يوجد أعضاء جدد، وللمرة الأولى أيضا يعتزل 70% من قواعد الإخوان الشأن العام، اعتراضا على ما يدور داخل الجماعة أو العنف أو يأس من الجماعة نفسها، فإسقاط الإخوان بثورة شعبية أدى لتراجع ضخم في الحالة الإسلامية الإخوانية وغير الإخوانية على مستوى العالم.
وطرح تساؤلا عن من يمول جماعة الإخوان بهذه المئات من الملايين من الدولارات لتنتج هذه البرامج الإعلامية، فلو لديهم شفافية يفصحون عن مصدر هذه الأموال، خاصة أن من ترك مصر من الإخوان لا مهن لهم ليعملوا بها، ومعدل الإنفاق في الدول الغربية عالي، فمن أين يجدوا 2 مليون ونصف المليون يورو شهريا.