تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادى رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لإتحاد الكتاب العرب أقامت شعبة أدب البادية والتراث الشعبى برئاسة الكاتب أبوالفتوح البرعصى فعالية ثقافية لشهر يونيه ٢٠٢٣ تحت عنوان أدب البادية والتراث الشعبى فى الفيوم من خلال قراءة ومناقشة كتاب، شاعر القبيلة والوطن عبدالقادر بوفكيرين البرعصى 1889_ 1953م لأبن بادية الفيوم الباحث أيمن عبدالعظيم رحيم الحاصل على الدكتوراه فى النقد الأدبي.
شارك فى المناقشة وقراءة الكتاب، الإذاعى والروائى أحمد أبوطالب والكاتب الصحفى والروائى عبد الستار حتيتة عضو شعبة أدب البادية والكاتب أبوالفتوح البرعصى رئيس الشعبة والشاعرة والإذاعية أحلام أبونوارة والشاعر والإذاعى السيد حسن امين صندوق نقابة إتحاد الكتاب والكاتب والإعلامي عبدالله يسرى.
قدم الفعالية وادارها الفنان التشكيلى والكاتب أبوالفتوح البرعصى والذى تحدث عن خصوصية هذه الفعالية التى تدور حول تراث بادية الفيوم الثرية بالتراث الشعري والعادات والتقاليد والأدب الشفاهى والأمثال والحكم والشعر الغنائى خاصة الشعبى منه ويطلقون على أشعارهم الشعر الشعبى .
وأكد أن محافظة الفيوم من أكثر مناطق الجمهورية ثراء ويظهر ذلك جليا فى صفحات هذا الكتاب الذى يحتوى على 200 صفحة قسمها الباحث إلى عدة فصول وفى مقدمته تطرق الباحث إلى التعريف بالقبائل التى تقطن هذه البقعة الغالية من أرض مصر المحروسة ومن أهمها قبائل البراعصة والسمالوس والرماح والفوايد والفرجان والجوازي والقذاذفة والجوابيص والعوامة والضعفا وخويلد وأولاد على، ثم تطرق إلى التعريف بالشاعر وقبيلة البراعصة ذات التاريخ وايضا علاقة الشاعر بمعلمه ومثله الأعلى الشاعر عنصيل بودكم من بيت عبد ورمز من رموزها وعلاقة الشاعر عبدالقادر بوفكيرين ببعض رموز الشعراء فى مصر آنذاك ، وتحدث أيضا عن الدور الوطنى لهؤلاء الشعراء وتلك القبيلة القاطنة فى نجوع وعزب وكفور بادية الفيوم العريقة.
كما شارك أيمن عبدالعظيم فى تقديم الكتاب من حيث الفكرة والتوثيق والجمع الميدانى والتجارب التى مر بها حتى ظهر بهذه الصورة
وأشار إلى ان مشروعه الأدبى وتراث الفيوم شغله الشاغل وهذا الكتاب ما هو إلا واحد من سلسلة كتاباته فى الأدب والتراث الشعبى بواحة الصعيد الفيوم .
وشك الكاتب والمخرج الإذاعى أحمد أبوطالب الكاتب على إنجازه لهذا الكتاب العامر بالمحتوى وبالمعلومات الهامة فى التراث الشعبى والبادية المصرية و الأدب الشفاهى العامر بالتفرد والتنوع واوصى بالكتابة فى عمق التراث من أجل الحفاظ عليه وأيضا تطوير تلك الكتابات لخدمة الأدب العربى والتأصيل للهوية الوطنية المصرية وليس للعائلة والقبيلة .
من جانبه أكد الكاتب الصحفى والروائى عبدالستار حتيتة أن هذا الكتاب إضافة للمكتبة الثقافية المصرية والعربية وان أدب وشعر البادية جزء أصيل من الثقافة المصرية ومكانة أبناء البادية والصحارى المصرية فى اهتمامات المسؤولين والمؤسسات الثقافية
وأشار الى أن هيئة قصور الثقافة كان لها السبق فى تأسيس نواد أدب البادية موضحا أن شعبة أدب البادية بإتحاد الكتاب أضافت الكثير والكثير من حيث الاهتمام بتوثيق تراثنا الشعبى
وقال ان هذا المنجز الأدبى للدكتور أيمن عبدالعظيم ابن الفيوم يساهم بشكل كبير فى التعبير عن ثقافة البادية المصرية.