صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بأن النظام الأوكراني شن، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، الهجوم الذي طالما وعد به على مختلف قطاعات الجبهة، لكنه لم يحقق أهدافه خلال محاولات هجوم أمس الإثنين وتعرض لخسائر فادحة.
وقال وزير الدفاع الروسي اليوم الثلاثاء: "لقد حاولت القوات الأوكرانية بدءا من 4 يونيو الجاري التقدم على خمسة محاور بمساعدة لوائين، إلا أنها لم تنجح وخسرت 300 جندي".
وأضاف شويجو: "تم صد محاولات هجوم القوات الأوكرانية؛ حيث أظهر الجنود والضباط الروس بطولة وشجاعة فائقة في المعارك"، منوها بأن أفراد فوج المشاة الألي 433 والفرقة 127 واللواءين 37 و60 تميزوا بشكل خاص في صد هجوم القوات الأوكرانية.
بينما أعلن الوزير أن الجانب الروسي شهد مقتل 71 جنديا وإصابة 210 آخرين أثناء تلك العمليات.
وبدوره، قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، اليوم الثلاثاء، إن نظام كييف غير قادر على تحقيق أهداف هجومه المضاد، حيث تكبد جيشها خسائر فادحة.
وكتب على حسابه على تطبيق تليجرام: "إنه اليوم الثاني للهجوم المضاد لكييف، ولا توجد نجاحات.الأهداف لم تتحقق...الخطة انهارت".
وأكد فولودين أن هذه الخسائر لم تطرح علنًا من قبل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أو الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج أو الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف، بحسب وكالة " تاس" الروسية، أنه بات من الواضح للجميع أن "الناتو في حالة حرب ضد روسيا، بينما الأوكرانيون مجرد وسيلة".
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن المنظومات الاستراتيجية "يارس" الحاملة لصواريخ باليستية نووية عابرة للقارات، باشرت دوريات قتالية في تشكيل "بارناول" للقوات الصاروخية الاستراتيجية.
وجاء في بيان للوزارة، نقلته قناة "روسيا اليوم": "خرجت منظومات يارس المتحركة الحاملة لصواريخ باليستية نووية عابرة للقارات، في إقليم ألتاي لتنفيذ دوريات قتالية".
وذكرت الوزارة أن "عناصر طواقم المنظومات الصاروخية سيتدربون خلال ذلك، على تنفيذ المهام القتالية، بما في ذلك القيام بمناورات مكثفة على طرق الدوريات القتالية الوعرة وغير المعبدة".
ووفقا للبيان، ستقطع الدوريات الصاروخية، مسافة تصل إلى 100 كيلومتر، وسيتدرب العناصر خلال ذلك على نشر القطع القتالية والمعدات الهندسية في المواقع الميدانية ومن ثم تغيير هذه المواقع وتنظيم التمويه وأعمال الحراسة والتدرب على مكافحة مجموعات الاستطلاع والتخريب.
وأشارت الوزارة إلى أنه "في إطار أعمال المناورة، ستنتشر القطع الصاروخية والوحدات الفرعية في مناطق الغابات من أجل زيادة سرية تواجدها".
بينما من جانبه، رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، ديمتري بيسكوف، التعليق على مزاعم بتخطيط المخابرات العسكرية الأوكرانية لارتكاب هجمات على الأراضي الروسية، تشمل استخدام "قنبلة إشعاعية".
وردا على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين للمعلومات التي حصل عليها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي والتي تزعم أن أوكرانيا تخطط لهجمات في روسيا، أجاب بيسكوف: "لا، ليس لدينا تقييمات"..بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس".
يُذكر أن مركز العلاقات العامة بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد صرح لوكالة "تاس" في وقت سابق بأن المخابرات العسكرية الأوكرانية كانت تخطط لتنفيذ هجمات في روسيا، تشمل استخدام "قنبلة إشعاعية".
من ناحية أخرى، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن مقارنة الاتفاقات الموقعة بين صربيا وكوسوفو مع اتفاقيات مينسك لإنهاء النزاع في دونباس هو "خطأ جوهري"، وذلك تعليقا على تصريحات الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للحوار بين بلجراد وبريشتينا ميروسلاف لاجاك.
وأضافت زاخاروفا اليوم الثلاثاء: "هذه المقارنة خاطئة من حيث الجوهر لأن الاتفاقات بين بلجراد وبريشتينا شفهية بشكل حصري، على عكس اتفاقيات مينسك".
وتابعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: "إن خطة التطبيع في الاتحاد الأوروبي المفروضة على الصرب ليست أكثر من إعلان سياسي لا يفرض التزامات قانونية على الأطراف".
وكان الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للحوار بين بلجراد وبريشتينا، ميروسلاف لاجاك قد أعلن في وقت سابق أن الاتفاقات المبرمة هذا العام بين كوسوفو وصربيا ينبغي أن تكون مرشدا لحل التوترات.
يُذكر أن كوسوفو انفصلت عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها في عام 2008، لكن بلجراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها.