يحتفل المصريون في الثلاثين من يونيو من كل عام بثورتهم التي أنقذت الوطن من براثن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتحل علينا الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو هذا العام لتعيد إلى الذاكرة مشاهد من فترة عصيبة مرت بها مصر إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حاول فيها عناصر الإخوان اختطاف البلاد إلى مصير مجهول، لكن الشعب المصري أبى أن يسمح لعناصر الجماعة بهدم البلاد وسرعان ما انتشر المصريون في جميع الميادين رافعين راية الخلاص من حكم الإخوان، والتحم الشعب المصري مع قواته المسلحة لمواجهة عنف الجماعة الإرهابية بعد بيان 3 يوليو، وعلى الرغم من عنف الجماعة الذي طال جميع محافظات الجمهورية إلا أن الشعب المصري ظل صامداً كتفا بكتف مع القوات المسلحة حتى نجح المصريون في دحر الإرهاب والعنف والعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان.
موجة العنف التي تلت ثورة الثلاثين من يونيو لم ينساها المصريين، وتحل الذكرى العاشرة هذا العام لتذكرنا بجرائم جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصري في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر.
تستعرض "البوابة نيوز" سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية.
-الحلقة الخامسة التي نناقشها اليوم واقعة استهداف جامعة القاهرة واستشهاد العميد طارق المرجاوي
في بدايه شهر ابريل عام ۲۰۱٤ رصد المتهمين بلال إبراهيم صبحي فرحات ، عبد الله السيد محمد السيد، ياسر محمد احمد محمد خضير قوات الشرطة المتمركزة بمحيط جامعة القاهرة قبل ثلاثة ايام من استهدافها وتنفيذا لمخططهم أعدوا لهذا الغرض ثلاث عبوات ناسفه شديدة الانفجار امدهم بها المتهم الارهابي همام محمد احمد عطية قائد تنظيم اجناد مصر الإرهابي متصلة بدوائر اليكترونية لتفجيرها عن بعد قاموا باخفائها بالقرب من اماكن تمركز قوات الشرطة بمحيط جامعه القاهرة بوضع احداها باحدي الاشجار واخري بلوحه اعلانات والاخيره باحدي بالوعات الصرف الصحي بالقرب من غرفتي نقطه التمركز الامني إمام جامعه القاهرة.
وفي صباح اليوم التالي من زرع تلك العبوات تربصوا لهم بالمكان الذي ايقنوا سلفا تواجدهم به وما إن ظفروا بهم حتى اوصل احد المتهمين العبوة الناسفة الكترونيا باستخدام هاتف محمول فاحدثوا الانفجار والذي ترتب عليه وفاة عميد شرطة مساعد مدير مباحث الجيزة لقطاع الغرب المرحوم طارق مصطفي محمد المرجاوي ثم أعقب ذلك الانفجار الثاني بذات الوسيله نتج عنه شروع في قتل قوات الشرطة المتركزة بمحيط جامعة القاهرة لواء شرطه عبد الرؤوف فوزي حامد الصيرفي وقوات الشرطة المرافقه له وانه في ذات الزمان والمكان قاموا بتفجير العبوه الثالثة قاصدين من ذلك قتل المجني عليه احمد ابراهيم الدسوقي رئيس مباحث قسم شرطه الجيزه والقوات المرافقه له والمكلفين بتامين محيط جامعه القاهرة فاحدثوا بهم الاصابات الموصوفه بالتقارير الطبيه والتي أودت بحياه المجني عليه الأول وكذا اصابات بالمجني عليهم ثانيا وقد خاب اثر الجريمه بتدارك المجني عليهم بالعلاج ونجاه المجني عليهم من الموجه الانفجارية.
وقد أسفر ذلك عن التخريب العمدي لنقطتي الشرطة الكائنتين بمحيط جامعه القاهرة واحدي السيارات المملوكة لوزارة الداخلية وإتلاف سياره خاصه لأحد المواطنين وأحالت نيابة أمن الدولة العليا المتهمين بالقضية المعروفة إعلامياً اجناد مصر الي محكمة الإرهاب وضمت تلك القضية عدد 45 متهم .
-الاتهامات المسندة للمتهمين
تفجير كمين جامعة القاهرة ما أسفر عن مقتل العقيد طارق المرجاوي وإصابة مساعد مدير المباحث ونائب مدير الأمن ورئيس مباحث شرطة الجيزة وعدد من أفراد الشرطة، وتخريب الممتلكات العامة، واستعمال المفرقعات، وقتل نشأت علي يوسف، وأشرف فتح الله أحمد.
كما نسبت لهم أنهم في 2013 أنشأوا جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وتأسيس جماعة أجناد مصر التي تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
أحكام القضية
في مايو 2019 قضت محكمة النقض برفض الطعون المقدمة من الطاعنين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم أجناد مصر" على حكم الإعدام والموبد والمشدد الصادر من محكمة جنايات الجيزة في ديسمبر2017، ضد 13 متهماً، وقضت بتأييد الأحكام الصادره من محكمة الجنايات، فضلاً عن سبق تأييد محكمة النقض بوضع المتهمين علي قوائم الإرهاب ، كما أدرجت الخارجية الأمريكية أجناد مصر ضمن التصنيف الخاص للإرهاب الدولي فى ديسمبر 2014 .