قال كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل يوم الثلاثاء إن روسيا رفعت عدوانها على أوكرانيا إلى مستوى جديد بتدمير سد نوفا كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في جنوب أوكرانيا.
وقال بوريل في بيان: "الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية الأوكرانية وصلت إلى مستوى غير مسبوق اليوم مع تدمير السد في محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية."
وأدان الاتحاد الأوروبي هذا الهجوم بأشد العبارات الممكنة، وقال في بيان إنه يمثل بُعدًا جديدًا للفظائع الروسية وقد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ولا سيما القانون الإنساني الدولي.
وفي سياق متصل، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار للتلفزيون الرسمي، إن هجوم الجيش الأوكراني يحدث في عدة اتجاهات، مما زاد من التكهنات بأن حملة كييف الكبيرة لاستعادة الأراضي التي تحتلها قوات الاحتلال الروسية قد تكون جارية، وقالت: "اليوم هو يوم ناجح لقواتنا".
وشهدت الأسابيع الأخيرة تكثيف الجيش الأوكراني لعمليات تشكيل هجمات على أهداف روسية مثل مستودعات الوقود ومستودعات الأسلحة بعيدًا عن الخطوط الأمامية، والتي تسبق عادةً تقدمًا كبيرًا للقوات البرية، لكن المسؤولين الحكوميين في كييف بذلوا جهدًا في القول إن بدء أي هجوم مضاد لن يتم الإعلان عنه.
وانخرطت كل من أوكرانيا وروسيا في حملات إعلامية مكثفة للتأثير على الرأي العام وتضليل خصومهم بشأن خططهم القتالية.
وجاءت تصريحات ماليار بعد أن زعمت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قاومت هجوما "واسع النطاق" شنته القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية.
وزعم الجيش الروسي في بيان أنه قتل 250 أوكرانيًا ودمر عربات مدرعة استخدمت في الهجوم، لكنه قدم أدلة قليلة، ومن المعروف أن موسكو تقدم مطالبات مبالغ فيها بشأن الخسائر الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على موقع تليجرام الرسمي إن الهجوم وقع في خمسة أقسام من الجبهة في اتجاه جنوب دونيتسك، وزعمت الوزارة أن الهدف من العملية الأوكرانية هو اختراق الدفاعات الروسية فيما تعتبره المنطقة الأكثر ضعفًا في الجبهة.
وأضاف البيان أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي، فاليري جيراسيموف كان وقت الهجوم في أحد مراكز القيادة والسيطرة المتقدمة، وتم تعيين جيراسيموف في أوائل هذا العام، وقد تعرض لانتقادات علنية من رئيس شركة فاجنر الروسية لأنه أدار الحرب من مكتبه.