قال السفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان إن مصر تعتبر من أكثر الدول تأثرًا بالأزمة السودانية باعتبارها واحدة من دول الجوار التي يتدفق إليها أعداد كبيرة من اللاجئين أيضاً.
وأشار هارتمان إلى أن أعداد اللاجئين الذين جاءوا إلى القاهرة نتيجة الأزمة يتراوح ما بين 150 ألف إلى 200 ألف لاجئ، ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة سيزيد هذا العدد إلى 700 ألف لاجئ بنهاية العام.
وأضاف هارتمان خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة، أن مصر تأثرت بشدة من الحرب الدائرة حاليا في السودان، لأن أعداد اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى مصر يقدر من 150 إلى 250 ألف لاجىء الأمر الذي يشكل كارثة على مصر.
ولفت هارتمان إلى أن ألمانيا تدعم مصر في هذا الصدد، وقد قدمت لمفوضية شئون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي مساعدات بلغت 6.7 مليون دولار، وبهذا تصبح ألمانيا أكبر داعم لبرنامج الغذاء العالمي بإجمالي 220 مليون دولار منهم 100 مليون مقدمة لمساعدة السودان دول الجوار، التي من بينها مصر وتشاد وأفريقيا الوسطى.
وأضاف هارتمان، أن ألمانيا تقدم مساعدات إنسانية من خلال صندوق الغذاء العالمي، حيث قدمت حوالي ١٠٠ مليون دولار للسودان وتشاد وأفريقيا الوسطى.
وأكد هارتمان أن بلاده حريصة علي تعزيز التعاون في مجال التعليم، لافتًا إلى وجود خطة لتأهيل 100 مدرسة في مصر لتطبيق المنهج الألماني التربوى بها والحصول على الاستشارات والدعم الفني الألماني في مصر، معلنًا الاحتفال السبت المقبل بمرور 150 علي إنشاء المدرسة الثانوية الإنجيلية الألمانية الموجودة في القاهرة وهي أكبر وأعرق مدرسة ألمانية بالخارج، وكذلك سيتم الاحتفال العام المقبل بمرور 149 عام على انشاء مدرسة سان شارل بورومى في الإسكندرية، كما سيتم الاحتفال بتخريج أول دفعة من الجامعة الألمانية يونيو القادم.
كما توجه السفير الألماني، بالشكر للحكومة المصرية على المساهمة قي ترحيل المواطنين الألمان الذين كانوا يعيشون في السودان على اكثر من 15 رحلة يوميا.