تعتبر مهنة الخيامية من المهن القديمة التي ذاع صيتها في العصور السابقة بمصر، إلا أنها لا زالت تحارب كل أساليب التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليا في شتى المجالات، فبعدما كانت هذه المهنة من أهم المهن لدى العرب جميع، أصبحت الآن تعيش مأساة قاسية مع العاملين بها، بعدما ولى الجميع وجوههم عن هذه المنتجات والتوجه إلى المنتجات الأخرى.
من بين عشرات الورش اليدوية القدية يجلس الشاب فودة أبوالليل يحاول الخروج عن المألوف والمنتجات المتعارف عليها منذ سنوات طويلة، بمنتجات أخرى تواكب التطور الذي يشهده المجتمع في هذا الوقت، ما جعله يبتعد بعض الشيء عن صناعة الخيم التي تعتبر مهنته الأساسية، بانتاج أشياء جديدة تستخدمها في المنازل.
يقول فودة إن قلة الطلب على الخيم جعلهم يفكرون في تطوير بعض أعمالهم باشياء أخرى، ولكن على الرغم من ذلك لا تنتهي هذه المهنة ما دام يوجد صحراء وجبال، ولكن يوجد بعض المنتجات التي لاقت اقبالا من الناس عليها، وهي الجزمات التي تستخدوم في المنزل وأيضا أشنط الصغيرة التي توضع بها أدوات التجميل والاكسسورات، إلا أن هذا لا يعني أن المهنة تعيش في رونقها، فهي تعاني أيضا من قلة البيع وارتفاع الاسعار على حد قوله.