هو واحد من أعظم المواهب التي جاءت في مجال السينما المصرية، بل يعد أحد رواد التمثيل في مصر والعالم العربي، تميز بأدائه التلقائي في تجسيد الأدوار المختلفة خلال مشواره الفني، لكنه طغى عليه براعته في تقديم أدوار الشر فشكًل حالة استثنائية فنية غير عادية على الشاشة وذلك بفضل موهبته الكبيرة في التمثيل إنه الفنان محمود المليجي الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الثلاثاء.
امتلك الفنان محمود المليجي قدرات مكنته من تجسيد أعمق وأصدق المشاعر حتى دون أن يتكلم ولذلك أصبح منفردا له طريقته الخاصة التي لن تتكرر في تاريخ الفن فتجده في أدوار الشر تكرهه بشدة من شدة إتقانه للدور، على العكس تماما عندما نراه في دور الرجل الطيب تتعاطف معه من صدق مشاعره وهذا بات واضحا عندما رأيناه في دور الفلاح محمد أبو سويلم في فيلم الأرض.
جسّد المليجي مشهد وفاته عندما كان يصور فيلم أيوب وقال: "يا أخي الحياة دي غريبة جدا، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى" وأحنى رأسه إلى الأسفل ليصدر بعدها صوتا، فاجأ الجميع والحاضرين به وبعد انتهاء المشهد قال له عمر الشريف: "قوم بقى يا محمود المشهد خلص"، ليتفاجأ الجميع برحيله عن الحياة، وذلك كما قال مخرج هذا العمل هاني لاشين في أحد الحوارات له.
ذكر الكاتب محمود محمد علي في كتابه "محمود المليجي شرير الشاشة الطيب" أن الفنان محمود المليجي امتلك موهبة التأليف أيضا وليس التمثيل فقط خلال مشواره الفني، فقد أَلف عددا من الأفلام السينمائية فكتب فيلم المغامر عام 1948 الذي صُنف كأول فيلم دراما بوليسية في السينما المصرية، وكتب أيضا فيلم الأم القاتلة عام 1952، وفي عام 1954 كتب فيلم وعد، وفي عام 1957 كتب فيلم سجين أبو زعبل.
ثقافة
المليجي.. شرير الشاشة الطيب تميز في التمثيل وأبدع في التأليف
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق