روبرت هانسن هو عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، الذي اعترف بالتجسس لصالح روسيا والاتحاد السوفيتي السابق في واحدة من أشهر قضايا التجسس في التاريخ الأمريكي. وبدأ هانسن تزويد روسيا والاتحاد السوفيتي بمعلومات سرية تتعلق بالأمن القومي عام 1985، وحصل على أكثر من 1.4 مليون دولار من النقود والألماس والودائع المصرفية مقابل ذلك على مدى 16 عاماً.
وكان هانسن يستخدم الاسم المستعار رامون غارسيا، وكان ينقل بعض 6000 وثيقة و26 قرص كمبيوتر إلى مخبريه السوفيتيين.
وكان يستخدم التشفير والإسقاطات الميتة للتواصل معهم، دون أن يلتقي بأحدهم شخصياً.
وكان عمله في إف بي آي يمنحه حرية الوصول إلى المعلومات السرية عن عمليات مكافحة التجسس للمكتب. وشملت إفشاءاته تفاصيل عن استعدادات الولايات المتحدة للحرب النووية ونفق تجسس سري تحت السفارة السوفيتية في واشنطن.
كما خان عملاء مزدوجين، من بينهم الجنرال السوفيتي دميتري بولياكوف، الذين تم إعدامهم لاحقاً.
كيف تم اعتقاله؟
تم اعتقال هانسن بعد إجراء إسقاط ميت في حديقة في فرجينيا عام 2001، بعد أن كان إف بي آي يراقبه سراً لعدة أشهر، وكان هوية هانسن قد اكتشفت بعد أن سلَّم ضابط استخبارات روسي ملفًا يحتوى على كيس قمامة به بصمات هانسن وشريط تسجيل صوته². وأدين هانسن بـ15 تهمة من التجسس وغيرها من التهم عام 2001، وحُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط.
كيف توفي؟
تم العثور على هانسن فاقدًا للوعي في زنزانته في سجن فيدرالي في فلورنسا، كولورادو، وأعلن عن وفاته لاحقاً، وفقاً لمسؤولي السجن، ويُعتقد أن هانسن توفي بسبب أسباب طبيعية، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر وكان هانسن يقضي عقوبته في كولورادو منذ يوليو 2002، وقد أبلغ إف بي آي عن وفاة هانسن، وفقاً لمكتب السجون.
ما هي دوافعه للتجسس؟
لم يكن هانسن يعيش نمط حياة فاخراً، بل كان يسكن في منزل متواضع في ضواحي فرجينيا مع عائلته المكونة من ستة أطفال، وكان يقود سيارة توروس وميني فان، وقال هانسن فيما بعد إنه كان يدفعه الطمع وليس الأيديولوجية، لكن رسالة كتبها إلى مخبريه السوفيتيين عام 1985 تفسر أن مبلغاً كبيراً من المال كان قد تسبب في مشاكل لأنه لم يستطع إنفاقه دون إثارة الشبهات.
وكان هانسن يستخدم التشفير والإسقاطات الميتة للتواصل مع مخبريه، دون أن يلتقي بأحدهم شخصياً. وكان عمله في إف بي آي يمنحه حرية الوصول إلى المعلومات السرية عن عمليات مكافحة التجسس للمكتب، وشملت إفشاءاته تفاصيل عن استعدادات الولايات المتحدة للحرب النووية ونفق تجسس سري تحت السفارة السوفيتية في واشنطن، كما خان عملاء مزدوجين، من بينهم الجنرال السوفيتي دميتري بولياكوف، الذين تم إعدامهم لاحقاً.
كيف تعامل إف بي آي مع قضية هانسن؟
عمل محققو إف بي آي لسنوات لمحاولة تحديد هوية الجاسوس في صفوفهم. وفي الأسابيع التي سبقت اعتقال هانسن في فبراير 2001، كان نحو 300 من الموظفين يعملون على التحقيق والرصد السري لهانسن، وفقاً لإف بي آي. وألقى فريق الاعتقال القبض على هانسن بعد قام بإجراء إسقاط ميت من المواد السرية في حديقة في فرجينيا.
وأدين هانسن بـ15 تهمة من التجسس وغيرها من التهم عام 2001، وحُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط. وكان هانسن يقضى عقوبته في سجن أمن قصوى في كولورادو.
وقد أبلغ إف بي آي عن وفاة هانسن، وفقاً لمكتب السجون.