عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا مع دانيال جوستافسون الممثل الخاص للمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وعبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ونصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الفاو في مصر، لبحث سُبل تعزيز التعاون بين الوزارة والفاو فى مجال المياه، والتنسيق المشترك خلال الفعاليات الدولية المختلفة لوضع المياه على أجندة العمل المناخي العالمى.
مجال تحسين عملية إدارة المياه
وأشار الدكتور سويلم إلى ما تقوم به الدولة المصرية من مجهودات كبرى في مجال تحسين عملية إدارة المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه وتحسين الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية المحصولية في ظل الترابط المهم بين الماء والغذاء، مؤكدًا على ضرورة وضع الأولوية لقطاعات المياه والزراعة والغذاء ضمن ملف التغيرات المناخية بأفريقيا.
وأوضح أن أحد المشروعات التي تعمل عليها الوزارة حاليًا هي مشروعات التوسع في نظم الرى الحديث طبقًا لدراسات علمية متكاملة تحقق ترشيد استخدام المياه مع مراعاة تأثير الرى الحديث على باقى عناصر المنظومة المائية، مع التحول لنظم الرى الحديث بالأراضي الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين كأولوية أولى، مع السعي لتعزيز قدرات الوزارة في مجال مراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق "الاستشعار عن بعد" بما يُسهم فى تحسين الممارسات الزراعية وإدارة المياه بكفاءة.
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن المياه تعد العقبة الوحيدة في الفترة الأخيرة لزيادة الإنتاج موضحًا أن تعزيز التعاون مع كافة الدول الأفريقية فى مجال المياه خطوة مهمة للغاية في ظل الأزمة المائية التي نمر بها خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف محمود في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن الأزمة المائية اجبرتني على زراعة مساحات معينة من المحاصيل الزراعية مثل محصول الأرز وغيرة من المحاصيل الاستراتيجية التي تستهلك كميات كبيرة للغاية كما جعلنا مجبرين لاستيراد تلك المحاصيل من الخارج لسد العجز المحلي مما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة في ظل إرتفاع سعر الدولار وكسره حاجز الثلاثين جنيهًا.
وفي نفس السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، لا أحد ينكر الجهود المبذولة من القيادة السياسية والحكومة في ملف الزراعة وخاصة في المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية مثل القمح والذرة والأرز والفول وغيرهما من المحاصيل التي نستهلك منها كميات كبيرة، ولكن هناك أزمة حقيقية نعاني منها بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد من تلك المحاصيل لذلك لا بد من وجود حلول قوية وسريعة لتخطي تلك الأزمة.
وأضاف المالكي، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، هناك حلول لا بد من أخذها في الاعتبار وتطبيقها بشكل سريع للتخلص من أزمة المياه التي نواجهها مثل الاعتماد على أنظمة الري الحديث التي توفر كميات كبيرة من المياه، إلي جانب استنباط أصناف جديدة من التقاوي الزراعية تستهلك كميات مياه أقل.