اقترح محللون ماليون ضرورة أن تتجه الحكومة التركية إلى دعم برامج التصنيع الاستراتيجى والتى تعتمد على دعم التحول للتصنيع المحلى لتقليل معدلات البطالة وطلبات العمل.
الاستعانة بـ«شيمشك» لإنقاذ الاقتصاد
وفقا لوكالات أنباء عدة والتى ذكرت اعتماد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بـمحمد شيمشك، وزير الاقتصاد السابق، ليتولى مهام وزارة المالية أو بصفته مساعدا للرئيس للشئون الاقتصادية والمالية فى الحكومة الجديدة فى محاولة لتهدئة الشارع التركى وإثبات الحكومة جديتها فى جذب الاستثمار الأجنبى وتطمين المستثمرين.
التقارب المصرى التركى
ومع منتصف الشهر الماضى، بدأت فعاليات اجتماع مجلس الأعمال المصرى التركى للمرة الأولى منذ ما لا يقل عن 10 سنوات سابقة، إذ جرى مناقشة عدد من الملفات المشتركة بين الجانبين ما ينعكس على دعم الاقتصاد لكلا الدولتين وينشط حركة التجارة والاستثمار فيما بينهما.
وعرض الجانب التركى إمكانية فتح خط ائتمان للمستثمرين المصريين وتيسيرات من البنوك بفائدة ميسرة وتمويل مليار دولار بما ينعكس على تنمية صادراتها فى قطاعات المنسوجات والملابس الجاهزة والسيارات والصناعات المغذية لها والصناعات الغذائية، ويبلغ حجم الاستثمار بين الجانبين 2 مليار دولار بواقع 200 شركة تعمل بمصر منها 40 شركة كبرى، ووفقا لبيانات رسمية بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا ما يقارب 10 مليارات دولار منها 4.5 مليار واردات تركية لمصر و5 مليارات دولار صادرات مصرية لتركيا.
تركيا وروسيا
وتستهدف تركيا فى الوقت الحالى تحسين العلاقات فيما بينها مع روسيا على الساحتين الاقتصادية والسياسية فى الوقت الذى يدعم فى الكرملين لأنقرة والتى تعدان نافذتان مشتركان على العالم رغم استمرار احتدام الصراع الروسى الأوكرانى.
وجاءت أوجه دعم روسيا لتركيا، تأجيل مستحقات شركة غازبروم الروسية الحكومية، لشراء الغاز طرف أنقرة وإمكانية سداد المديونيات بالروبل، مع اعتبار روسيا تركيا مركزا لتداول الغاز الروسى لأوروبا.
وفى وقت سابق وقعت الدولتان اتفاقا بين البنوك التركية لزيادة معاملات التعامل بنظام المدفوعات الروسى «مير»، مع استهداف أن يقوم الجانبين بدعم أكبر للاقتصاد التركى المتعثر فى الوقت الراهن، مع ارتفاع سقف التوقعات بلجوء البلدين بتوسيع دوائر توقيع اتفاقيات التعاون المشترك فى الملفين الاقتصادى والتجارى على المستويين الحكومى والمستثمرين.
وخلال الشهرين الماضيين تم إطلاق حفل لتزويد محطة أكويو النووية وهو مشروع مشترك بين روسيا وتركيا لتوليد الطاقة الكهربية السلمية بقدرة 4800 ميجا وات عبر شركة روس آتوم الروسية.