سطر جديد من سطور الجرائم الدموية التى تكون بمثابة الفصل الأخير فى العلاقات المحرمة غير المقننة فى ثوبها الطبيعى والمتعارف عليه بالزواج الرسمى وسط علم الأهل.
ففى بداية تلك العلاقات المشبوهة يظن العشيقان بأنهما بمأمن وبعيدا عن أعين الناس ويمارسان الرذيلة وينساقان وراء شهواتهما فى طريق الشيطان ضاربين بكل العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية والأعراف عرض الحائط، ولكن النهاية تكون مفجعة، فطريق الحرام دائما ما ينتهى بجريمة دموية وأكثر شراسة وتمثيلا بالجثمان ينتقم فيها طرف من آخر ويكون أحدهما تحت التراب وطبلية عشماوى تنتظر الآخر.
فتاة فى عقدها الثانى خانت الحرية التى أعطتها لها أسرتها وسارت وراء شهوتها وسلمت نفسها لشيطان يعمل فرانًا والذى أكمل النقص والفراغ اللذين تعانى منهما الفتاة حتى امتلك قلبها وعقلها وسلمته مفاتيح جسدها ليغوصا فى بحر الحرام، وهيأ لها بأنها سوف تستطيع فيما بعد إصلاح ما أفسد، مواعدًا إياها بأنه سوف يتزوجها عقب حصوله على عمل وتحسن ظروفه المادية.
ومع انتشار الأحاديث داخل ذلك الشارع الضيق المكتظ بالسكان بمنطقة المنيرة الغربية شمال محافظة الجيزة، شعر شقيق الفتاة والذى يعمل بجمع الخردة بما يجرى بين شقيقته وذلك الفران، وذهب إلى المنزل واعتدى بالضرب على شقيقته: «الناس كلت وشى.. مبقاش ليا عين أرفعها فى الشارع»، وخرج مُندفعًا يبحث عن ذلك الفران الذى أغوى شقيقته وما أن رآه حتى نشبت بينهما مشادة كلامية قال خلالها الفران للعامل: «أنت جاى تتشطر عليا.. روح ربى أختك الأول.. اللى عنده معزة يربطها.. أنا مضربتهاش على إيدها»، تلك الكلمات وقعت كالصاعقة على أذن العامل الذى لم يشعر بنفسه وأخرج سلاح أبيض مطواة من طيات ملابسه وسدد عدة طعنات وذبح الفران ثم ألقى المطواة فى لحظات مرت عليه سنوات وفر هاربا أمام أعين الجميع.
دقائق حتى حضرت الأجهزة الأمنية والتى بدورها فرضت كردونًا أمنيًا بمسرح الجريمة وبعمل التحريات تم كشف تفاصيل الواقعة وجرى ضبط المتهم والذى اعترف بارتكاب الواقعة انتقاما لشرفه وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وبالعرض على النيابة العامة بشمال الجيزة والتى انتدبت طبيبا شرعيا لتشريح الجثة وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة، كما واجهت النيابة العامة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه فقررت حبسه 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات كما اصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، كما طلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.