شهد اليوم الرئاسي نشاطا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "دورين بوجدان مارتن"، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و عادل درويش ممثل الاتحاد ومدير المكتب الإقليمي في الدول العربية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اارئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمشاركة بفاعلية في أعماله وأنشطته، في ظل دوره الرائد كإحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما يمثله من منصة عالمية للحكومات والقطاع الخاص في هذا المجال، ومشيراً إلى اهتمام الدولة من خلال "استراتيجية مصر الرقمية" بالنهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير بنيته التحتية باعتباره بوابة مصر نحو المستقبل، مع الإعراب عن التطلع لتعزيز دعم الاتحاد لجهود مصر في هذا الصدد.
من جانبها؛ ثمنت أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات دور مصر ومساهماتها الممتدة في أعمال الاتحاد، التي يعد آخرها استضافة النسخة الحالية للمنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات بشرم الشيخ، وهو المحفل الدولي المهم الذي يحظى بمشاركة واسعة للتعاون وتبادل الخبرات بين جميع الجهات المعنية بهذا المجال على مستوى العالم، الأمر الذي يعكس ثقة المجتمع الدولي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري وما يتمتع به من إمكانات وخبرات ومستقبل واعد، مؤكدةً اهتمام الاتحاد بتعميق التعاون مع مصر في هذا الصدد بما يسهم في دعم عملية التطور الرقمي بها، لاسيما في ضوء ما لمسته من الاهتمام المكثف للدولة بهذا القطاع.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الجهود الجارية للتوسع في بناء قدرات الكوادر البشرية المصرية، وتدريبهم على المهارات الرقمية، بهدف دعم مساراتهم كمهنيين مستقلين يعملون بشكل حر، وكذا الاستفادة من المميزات التنافسية لمصر كدولة واعدة في توفير خدمات التعهيد.
كما اطلع الرئيس على تطورات العمل الجاري للنهوض بتصميم وصناعة الإلكترونيات في مصر من خلال تعميق التصنيع المحلي للأجهزة وتصميم الدوائر الإلكترونية.
كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بمشاركة كل من الرئيس "عثمان غزالي" رئيس جزر القُمُر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والرئيس الجنوب أفريقي "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، والرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، والرئيس الزامبي "هاكايندي هيتشيليما".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن القادة الأفارقة تباحثوا خلال الاجتماع حول تفاصيل المبادرة الأفريقية للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدين أن لأفريقيا مصلحة أكيدة في العمل على إنهاء هذا النزاع بالنظر لآثاره السلبية الهائلة على الدول الإفريقية وسائر دول العالم فى عدد من القطاعات الحيوية، مثل أمن الغذاء والطاقة والتمويل الدولي، فضلاً عن أهمية ذلك فى دعم الاستقرار والسلم الدولى.
وقد أعرب الرئيس خلال الاجتماع عن تطلع مصر لأن تسهم المبادرة الأفريقية في تسوية النزاع الروسي الأوكراني، في ضوء ما يربط دول القارة الأفريقية من علاقات ممتدة مع الدولتين، فضلاً عن الأبعاد المتعددة لتلك الأزمة، التي تجاوزت حدودها الجغرافية لتشمل مناطق مختلفة من العالم، لاسيما في أفريقيا والشرق الأوسط وعلى صعيد الدول النامية، التي تعد الأكثر تضرراً من تداعيات الأزمة.
كما أكد الرئيس أن مصر تبنت موقفاً متوازناً منذ اندلاع الأزمة، يستند إلى ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وحشد الجهود الدولية للتوصل لحل يراعى شواغل جميع الأطراف، ضماناً لتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، موضحاً أن مصر لن تدخر جهداً من أجل المساهمة في احتواء تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها السياسية والإنسانية والاقتصادية، ومعرباً عن التطلع إلى مساهمة المبادرة الأفريقية كخطوة على طريق تحقيق التسوية السياسية المنشودة بين طرفي النزاع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد التوافق على استمرار العمل المكثف على دفع المبادرة الأفريقية من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسي والأوكراني على الانخراط فيها بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة.