أكد رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية من البرلمان)، صالح قوجيل، على أن السياسة الخارجية الجزائرية تعتمد على مرتكزات؛ من بينها نبذ التدخل في الأمور الداخلية للدول، ومساندة الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الشقيق ضد آلة البطش والعدوان.
جاء ذلك خلال استقبال قوجيل، اليوم بمقر المجلس بالعاصمة لرئيس المحكمة الاتحادية العليا لجمهورية العراق الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد قضائي رفيع المستوى.
وأوضح مجلس الأمة - في بيان - أنه تم، خلال هذا اللقاء، استعراض أوجه العلاقات الثنائية في ظل توجيهات رئيسي البلدين الجزائري عبد المجيد تبون والعراقي عبد اللطيف رشيد، وسبل دفعها إلى مسارات ترتقي إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين.
واستعرض رئيس الغرفة الثانية من البرلمان والرجل الثاني في الدولة الجزائرية بحكم الدستور، الإصلاحات التي قام بها الرئيس الجزائري، منذ انتخابه، في إطار تجسيده لالتزاماته الانتخابية الـ 54، لاسيما ما تعلق منها بتطوير واقع العدالة والمنظومة التشريعية من خلال ترسانة القوانين الهامة التي باتت تشهدها الجزائر منذ دستور الأول من نوفمبر 2020، وعلى رأسها استحداث المحكمة الدستورية الجزائرية باعتبارها إحدى هذه الالتزامات.
من جانبه، نوه رئيس المحكمة العليا العراقية بالديناميكية التي تشهدها بلاده في كافة مناحي الحياة، مشيرًا إلى أن العراق يفخر ويعتز بانتمائه للحضن العربي والإسلامي، مؤكدًا استعداد بلاده لتكثيف التعاون مع الجزائر في شتى المجالات.
وبحسب البيان، شكل هذا اللقاء فرصة سانحة للتطرق إلى أهمية التنسيق بين برلماني البلدين على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية، وإيجاد سبل تدعم قنوات التواصل والتشاور بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك خدمة لمصالح البلدين والشعبين.