أكد خبير الطاقة المهندس محمد سعد، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الطاقة الكبرى في مصر، وشمال شرق إفريقيا بالتعاون مع وزارة الكهرباء، نسعي للحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية والتنمية المجتمعية الشاملة.
وأضاف "سعد" لدينا استراتيجية واضحة وأهداف محددة لتحقيق الاستدامة المطلوبة، تعتمد على الكهرباء المتجددة بنسبة 100٪، من خلال التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة، وعدم وجود نفايات، ونسعى لدفع عجلة النمو والتصدى لبعض التحديات العالمية الكبرى، من خلال تعزيز وتطوير التقنيات الموفرة للطاقة وتطوير حلول الطاقة النظيفة، والاعتماد على مبادئ القيادة والحوكمة فى مساعدة المجتمعات.
وتابع نسبة 84٪ من مجموعة من المنتجات والأنظمة والخدمات المستدامة، التي تمثل إحدى الطرق المهمة التي تساهم في تحقيق الاستدامة في مصر، من خلال حلول الإضاءة LED، حيث تعطي كفاءة استثنائية في استخدام الطاقة، مما يمكّن الشركات من تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 50٪ مقارنة بالإضاءة التقليدية، وعند استخدام إضاءة متصلة وذكية يمكن أن تصل إلى 80%، بالإضافة إلى ذلك، تشتمل إضاءة LED علي مكونات قابلة لإعادة التدوير، تتماشى مع أهداف المناخ في مصر.
ويذكر انه في 5 يونيو من عام 1973، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يوم البيئة العالمي، لخلق عالم أكثر استدامة، والآن وبعد مرور 50 عاما، نحتفل باليوبيل الذهبي، ولا ننكر مجهودات الدولة المصرية الحثيثة في تحقيقها، ذلك لأن الهدف من هذا اليوم العالمي هو تحقيق الاستدامة، والتي تأتي بمفهومها الشامل من القدرة على تلبية مطالبنا واحتياجاتنا في الوقت الحاضر، دون المساس والاحتفاظ للأجيال القادمة بحقهم في تلبية متطلباتهم، لذلك يتوجب علينا العمل والسعي الدائم والمستمر، على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخمس، وعلى رأسها، القضاء على الفقر والجوع، ومنح أبنائنا الصحة والتعليم الملاءمان، والمساواة بين الجنسين، وتوفير فرص العمل، بالتزامن مع معالجة التغيرات المناخية والحماية البيئية.
ويقع على الشركات المهتمة والمعنية بتحقيق الاستدامة بدورهم المجتمعي والمحوري، وعليهم أخذ الخطوات الجدية اللازمة في تشكيل مستقبل مستدام، خاصة في ظل تحديات جسيمة يواجهها النظام العالمي، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي ونضوب الموارد، والتي تتطلب شحذ الهمم والاهتمام الفوري بها، والعمل سريعا على وقف استمرار آثارها السلبية، ومن ثم البدء في معالجة هذه القضايا الملحة، لذلك لا يمكن التقليل من أهمية هذه الدعوة للعمل تجاه مستقبل أكثر استدامة.