أكد اَلسَّفِيرِ عبد الله بن ناصر الرحبي سفيرسلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إهمية اَلزِّيَارَةِ اَلتَّارِيخِيَّةِ التي قام بها لجَلَالَةِ سلطان عمان هَيْثَمْ بْنْطَارِقْ لِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ ، وَاَلَّتِي تُعَدُّ اَلْأُولَى له لِدَوْلَةٍ عَرَبِيَّةٍ مِنْ خَارِجِ دَائِرَةِ مَجْلِسِاَلتَّعَاوُنِ اَلْخَلِيجِيِّ ، كونها تَمَيَّزَتْ بِشُعُورِ مُتَنَامِي لَدَى اَلْقِيَادَتَيْنِ – اَلسُّلْطَانِ و اَلرَّئِيسِ عَبْدَاَلْفَتَّاحْ اَلسِّيسِي – بِضَرُورَةِ تَطْوِيرِهَا وَتَفْعِيلِهَا حَيْثُ مِنْ اَلْمُؤَمَّلِ أَنْ تُشَكِّلَ قَاطِرَةٌ مُهِمَّةٌ لِلدَّفْعِبِهَا إِلَى اَلْأَمَامِ بِمَا يَلِيقُ بِتَارِيخِهَا وَعُمْقِهَا ، مَعَ مَا شَهِدَتْهُ هَذِهِ اَلزِّيَارَةِ مِنْ نَتَائِجَ مُهِمَّةٍ عَلَىاَلصَّعِيدِ اَلسِّيَاسِيِّ أَيْضًا.
جاء ذلك في كلمته خلال ندوة ثقافية حوارية نظمتها جمعية الصحفيين العُمانيةبالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، تحت عنوان (العلاقات العُمانية المصرية"تاريخ راسخ، علاقات واعدة") وذلك بالمتحف القومي للحضارة.
وقال ان هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ تَأْتِي فِي سِيَاقِ الاحتفالات بِمُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقَاتِاَلدِّبْلُومَاسِيَّةِ اَلْحَدِيثَةِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ – سَلْطَنَةَ عُمَانَ وَجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ – وَاَلَّتِي كَانَتْ عَامِرَةً بِالْمَوَاقِفِ اَلنَّبِيلَةِ عَلَى اَلْجَانِبَيْنِ بِمَا يَعْكِسُ عُمْقُهُمَا اَلْحَضَارِيُّ عَلَى كَافَّةِاَلْأَصْعِدَةِ.
وثمن في هذا السياق اَلْجُهُودِ اَلْمُقَدَّرَةِ لِجَمْعِيَّةِ اَلصَّحَفِيِّينَ اَلْعُمَانِيَّةَ عَلَى مُبَادَرَتِهِمْ لِتَنْظِيمِهَذِهِ اَلنَّدْوَةِ اَلْهَادِفَةِ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ سِفَارَةِ سَلْطَنَةِ عُمَانَ بِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ لِإِبْرَازِمُخْتَلِفِ اَلْجَوَانِبِ اَلْحَيَوِيَّةِ فِي هَذِهِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلتَّارِيخِيَّةِ.
قال وانْ كَانَ مِنْ اَلصُّعُوبَةِ بِمَكَانِ أَنْ نُغْفِلَ أَهَمِّيَّةُ اَلْعَلَاقَاتِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ وَالِاسْتِثْمَارِيَّةِ بَيْنَاَلدُّوَلِ فِي هَذِهِ اَلْحِقْبَةِ اَلتَّارِيخِيَّةِ اَلَّتِي يَشْهَدُ خِلَالَهَا اَلْعَالَمُ مُتَغَيِّرَاتٍ مُتَسَارِعَةً عَلَى هَذَااَلْمِحْوَرِ ، معربا عن تطلعه إِلَى تَعْزِيزِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلثُّنَائِيَّةِ فِي هَذَا اَلْجَانِبِ اَلَّذِي شَهِدَ بِالْفِعْلِخُطُوَاتٍ مُهِمَّةً مِنْ خِلَالِ تَوْقِيعِ عَدَدٍ مِنْ اَلِاتِّفَاقِيَّاتِ وَمُذَكِّرَاتِ اَلتَّفَاهُمِ كَانَ مِنْ أَبْرَزِهَا مُؤَخَّرًامَنْعَ اَلِازْدِوَاجِ اَلضَّرِيبِيِّ بَيْنَ اَلْجَانِبَيْنِ وَالْإِعْفَاءَاتِ اَلْجُمْرُكِيَّةِ ، وَكِلَاهُمَا يُشَكِّلُ تَسْهِيلَاتٍتُمَهِّدُ اَلطَّرِيقَ بِمَا سَوْفَ يَدْفَعُ بِالْعَلَاقَاتِ اَلتِّجَارِيَّةِ وَالِاسْتِثْمَارِيَّةِ اَلْمُتَنَامِيَةِ نَحْوَ اَلْمَزِيدِ مِنْاَلنُّمُوِّ اَلَّذِي نَأْمُلُ أَنْ يَعْكِسَ عُمْقُ هَذِهِ اَلْعَلَاقَاتِ وَخُصُوصِيَّتِهَا.
تابع قائلا:عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَهَمِّيَّةِ هَذَا اَلْمِحْوَرِ اَلِاقْتِصَادِيِّ وَالتِّجَارِيِّ وَالِاسْتِثْمَارِيِّ فِي تَعْزِيزِاَلْعَلَاقَاتِ اَلثُّنَائِيَّةِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ ، فَإِنَّ مِحْوَرَ اَلْإِعْلَامِ وَالثَّقَافَةِ لَا يَقِلُّ أَهَمِّيَّةً فِي هَذَااَلِاتِّجَاهِ بِاعْتِبَارِهِ مَصْدَرًا مُهِمًّا لِلْقُوَّةِ اَلنَّاعِمَةِ لَدَى اَلْجَانِبَيْنِ ، وَاَلَّذِي مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُسَاهِمَبِفَاعِلِيَّةِ فِي تَقْدِيمِ كُلِّ مِنْهُمَا لِلْآخَرِ عَلَى اَلْمُسْتَوَيَاتِ اَلشُّعَبِيَّةِ وَالنَّخْبَوِيَّةِ مِنْ خِلَالِ اَلتَّعْرِيفِبِحَضَارَةِ اَلْبَلَدَيْنِ اَلضَّارِبَةَ فِي أَعْمَاقِ اَلتَّارِيخِ ، وَمَا يَرْتَبِطُ بِهُمَا مِنْ عَادَاتٍ وَتَقَالِيدَ وَمَعَالِمَوَثَقَافَاتٍ.. وَغَيْرَهَا مِنْ اَلْجَوَانِبِ اَلْحَضَارِيَّةِ وَالْمَعْرِفِيَّةِ اَللَّازِمَةِ لِتَحْقِيقِ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْفَهْمِوَالتَّوَاصُلِ بَيْنَ اَلشَّعْبَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ.
كَمَا أَنَّ اَلْمِحْوَرَ اَلثَّالِثَ مِنْ مَحَاوِرَ هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ ، وَالْمُتَعَلِّقَ بِالْعَلَاقَاتِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ ، فَهُوَ فِيغَايَةِ اَلْأَهَمِّيَّةِ لَيْسَ فَقَطْ بِاعْتِبَارِهِ ضَرْوَة لِلتَّأْصِيلِ لِهَذِهِ اَلْعَلَاقَاتِ ، وَإِنَّمَا أَيْضًا لِكَوْنِهِ يَأْتِيحَامِلًا لِحَقِيقَةٍ مُهِمَّةٍ وَرَاسِخَةٍ بِأَنَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ مَاضٍ فَلَا حَاضِرَ لَهُ ولَامُسْتَقَبَلْ.. وَأَنَّ اَلتَّارِيخَوَمَا يَسْتَخْلِصُ مِنْهُ مِنْ عَبْرِ زَادٌ مُؤَصِّلٌ لِلْعَلَاقَاتِ وَمُوَجِّهٌ لِلْأَجْيَالِ.