أكد الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن علاقة مصر بالقارة الأفريقية مرت بمراحل، منها مرحلة القمة عندما كانت العلاقات المصرية متقدمة في حقبة الاستقلال الوطني والنضال من أجل الاستقلال وحركات التحرر الوطني، وكانت مصر في هذا الوقت تتبنى تلك القضية في علاقاتها مع دول العالم بشكل عام والدول الأفريقية.
وأضاف “فرحات” خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري مقدم برنامج «كلام في السياسة»، على قناة «اكسترا نيوز»: «كان هناك قضية مركزية تجمع مصر والدول الأفريقية، وهي قضية التحرر الوطني، وبعدما حصلت الدول الأفريقية على هذا الهدف، انتقلت إلى هدف آخر وهو التنمية وبناء الدولة الوطنية».
وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنّ الدول الأفريقية –منها مصر- في علاقات مختلفة مع القوى الدولية، وكان هناك تيار مهم اسمه حركة عدم الانحياز، ولكن كل هذه المصالح والأهداف المشتركة تراجعت لأن النظام الدولي تغير، وتم تحقيق هدفي الاستقلال وبناء الدولة، ثم غابت الدبلوماسية الرئاسية منذ عام 1995م، مشددًا على أن الزيارات الخارجية من أهم أدوات عودة مصر إلى القارة الأفريقية منذ عام 2014.