تمر علينا اليوم الموافق 5من شهر يونيو وفاة الشاعر الكبير الراحل أحمد رامي، حيث ولد الشاعر الكبير أحمد رامي في مدينة القاهرة في 9شهر اغسطس عام 1892 ، وتوفي في القاهرة بتاريخ 5 شهر يونيو 1981) عن عمر يناهز 88عاما".
تعليمه..
ودرس في مدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914، ثم سافر إلى باريس في بعثة من أجل تعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية وحصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون. درس أحمد رامي اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية بباريس، مما ساعده فيما بعد على ترجمة «رباعيات عمر الخيام». عين أمين مكتبة دار الكتب المصرية كما حصل على التقنيات الحديثة في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم عمل أمين مكتبة في عصبة الأمم عاد إلى مصر عام 1945.
وعين مستشاراً للإذاعة المصرية، حيث عمل فيها لمدة ثلاث سنوات ثم عين نائباً لرئيس دار الكتب المصرية. وقد لقب بشاعر الشباب.
الحياة المبكرة
ولد أحمد رامي في حي الناصرية بالقاهرة في 9 أغسطس 1892 لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة. كان والده في ذلك الوقت طالبًا في كلية الطب في قصر العيني وأصبح لاحقًا طبيبًا في القصر. أمضى أحمد السنوات الأولى من طفولته مع والده في جزيرة ثاسوس التي كانت مملوكة للخديوي عباس الثاني، ثم عاد إلى القاهرة عام 1901 ليعيش مع عمته.
والتحق بالمدرسة الابتدائية المحمدية ومدرسة الخديوي الثانوية المرموقة في القاهرة، وخلال هذه الفترة كان رامي يحضر المنتديات الشعرية الأسبوعية ويبدأ في تنمية موهبته الشعرية. كتب قصيدته الأولى عندما كان في الخامسة عشرة من عمره وبدأ في التعبير عن رده على الأحداث السياسية في قصائده.
بداية أعماله..
ظهرت أول قصيدته المنشورة عام 1910 في مجلة الروايات الجديدة. بعد تخرجه من كلية المعلمين العليا عام 1914، عُيِّن رامي مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية في المدارس الخاصة في السيدة زينب ثم في الغربية والمنيرة. كان في هذا الوقت أول من تعرف على شعراء وفناني عصره، مثل عبد الحليم المصري وأحمد شوقي وأحمد نسيم وحافظ إبراهيم. بعد ست سنوات، تم تعيينه أمين مكتبة في مكتبة المعلمين العليا، مما أتاح له فرصة فريدة لقراءة الشعر والأدب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. في عام 1918، نشر رامي أول ديوان له، قدّم للقراء العرب نوعًا جديدًا من الشعر.
المسيرة المهنية
في عام 1924، حصل رامي على منحة دراسية وأُرسل إلى باريس في مهمة تعليمية حيث حصل على ترخيص في الأدب باللغة الفارسية من مدرسة اللغات الشرقية فيفانتس. ساعدته شهادة اللغة الفارسية في ترجمة كتاب عمر الخيام الرباعي الشهير من النسخة الفارسية الأصلية إلى العربية. كانت ترجمته كافية لدرجة أنها عكست فلسفة الخيام. في عام 1925، عمل أمين مكتبة في دار الكتب، دار الكتب ودار المحفوظات المصرية، حيث طبّق التقنيات الحديثة لأمانة المكتبات التي تعلمها في فرنسا لتنظيم المكتبة.
كما نشر مجموعته الشعرية الثانية والثالثة في عام 1925. بعد العمل في دار الكتب لمدة 13 عامًا، في عام 1938، عمل رامي في مكتبة عصبة الأمم في جنيف كأمين مكتبة بعد انضمام مصر رسميًا إلى العصبة.
عاد إلى مصر عام 1945 حيث عمل مستشارا لدار الإذاعة المصرية ثمعاد إلى دار الكتب نائباً لرئيس مجلس الإدارة بعد ثلاث سنوات. عُيِّن رامي نائبا لرئيس مجلس إدارة دار الكتب في عام 1948 ومستشارا أدبيا للإذاعة المصرية الحكومية في نوفمبر 1954. ساهم في الهلال بين عامي 1936 و 1954 وكتب مسرحيات لكل من المسرح والشاشة. خلال مسيرته، حصل أحمد رامي على عدد كبير من الجوائز والأوسمة التقديرية.
وفي عام 1965 نال جائزة الدولة للآداب وسام التميز الفكري من الملك الحسن الثاني ملك المغربو نال وسام الاستحقاق من الدولة في الأدب عام 1967. وقد نال دكتوراه فخرية من أكاديمية الفنون عام 1976، وحصل على وسام الاستحقاق اللبناني المرموق، ومنحته جمعية الملحنين ومقرها باريس درعًا تذكاريًا. تقديرا لمساهماته.
العلاقة بكوكب الشرق أم كلثوم
أثر رامي على الفنانة المصرية الأسطورية أم كلثوم التي غنت حوالي 200 أغنية من أغانيها. تعرّف على أم كلثوم عام 1924 بعد عودته إلى القاهرة من دراسته في باريس.،
وصفته بأنه مزيج روحي من المشاعر الملهمة، والثورة المكبوتة بعمق، والهدوء والتفاني..و كتب لها قصيدة «إذا سامحت»، والتي أصبحت أول تسجيل لها.
أصدر الكاتب والصحفي اللبناني سليم نسيب روايته «أم» (أحبك لصوتك) ركزت على العلاقة بين رامي وأم كلثوم عام 1996.
من أهم أعماله
ديوان رامي بأجزائه الأربعة – أغاني رامي – غرام الشعراء – أغنية رباعيات الخيام
قدّم لأم كلثوم 110 أغنية، منها:
على بلد المحبوب 1935
كيف مرت على هواك القلوب 1936
إفرح يا قلبي 1937
النوم يداعب جفون حبيبي 1937
فاكر لما كنت جنبي 1939
إذكريني 1939
يا ليلة العيد 1939
يا طول عذابي 1940
هلت ليالي القمر 1942
غلبت أصالح 1946
غنى الربيع 1946
ياللى كان يشجيك أنيني 1949
سهران لوحدي 1950
يا ظالمني 1951
أغار من نسمة الجنوب 1954
ذكريات 1955
عودت عيني 1958
دليلي احتار 1958
هجرتك 1959
حيرت قلبي معاك 1961
أقبل الليل 1969
جددت حبك ليه 1952