رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إعلان 5 فائزين بجائزة لوريال اليونسكو للنساء في مجال العلوم

مؤسسة لوريال
مؤسسة لوريال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت مؤسسة لوريال وبالتنسيق مع منظمة اليونسكو عن أسماء الفائزات الخمس لهذا العام بالجائزة الدولية "لوريال - اليونسكو للنساء في مجال العلوم". وقالت في بيان - حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه- سوف تكرم مؤسسة لوريال واليونسكو هؤلاء العالمات المميزات ذوات المسيرة الاستثنائية من مناطق العالم الرئيسية الخمس يوم 15 يونيو الجاري وذلك على إسهاماتهنَّ في المجتمع من خلال بحوثهنَّ في مجالات العلوم الفيزيائية والرياضيات وعلم الحاسوب. وسوف يقام احتفال مميز في مقر اليونسكو بباريس، وستكون فرصة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لبرنامج لوريال – اليونسكو للنساء في مجال العلوم الذي ذاع صيته لاعترافه بالامتياز العلمي للباحثات على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي. يرأس لجنة التحكيم المستقلة للجائزة لعام 2023 أرتور أفيلا، وهو أستاذ في معهد الرياضيات بجامعة زيوريخ (سويسرا)، وباحث بارز في معهد الرياضيات البحتة والتطبيقية في ريو دي جانيرو (البرازيل)، وحاصل على ميدالية فيلدز في عام 2014.  

تعرف على الفائزات بالجائزة الدولية "لوريال - اليونسكو للنساء في مجال العلوم" في دورتها الخامسة والعشرين

اختارت لجنة التحكيم خمس فائزات بجائزة لوريال - اليونسكو للنساء في مجال العلوم في دورتها الخامسة والعشرين لعام 2023، وهنَّ يعملن في مجال علوم المواد والرياضيات وعلم الحاسوب. 

الفائزة بالجائزة عن أفريقيا والدول العربية

البروفسورة سوزانا نونز – عن علم الكيمياء

وتعمل أستاذة العلوم والهندسة الكيميائية والبيئية، ونائبة العميد لشؤون الكلية والشؤون الأكاديمية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية. فازت البروفسورة سوزانا نونز بالجائزة عن عملها المتميز في تطوير مرشِّحات غشائية مبتكرة من أجل تنفيذ عمليات فصل كيميائية شديدة الفعالية ببصمة كربون أصغر. وقد ثبت أنَّ بحوثها تعود بالنفع بوجه خاص على مجال المياه والصناعات البتروكيميائية والصيدلانية من ناحية الوصول إلى بيئة أكثر استدامة.

الفائزة بالجائزة عن أمريكا اللاتينية والكاريبي

البروفسورة آنا ماريا فونت – عن علم الفيزياء

وهي أستاذة الفيزياء في الجامعة المركزية بفنزويلا ،فازت البروفسورة آنا ماريا فونت بالجائزة عن إسهاماتها الهامة في فيزياء الجسيمات النظرية، ولا سيما عن دراستها لنظرية الأوتار. أدت بحوثها إلى تعميق تبعات النظرية على بنية المادة والجاذبية الكمومية، وكانت ذات أهمية بالنسبة إلى وصف الثقوب السوداء وأولى اللحظات التي تلت الانفجار العظيم.

الفائزة بالجائزة عن أمريكا الشمالية

البروفسورة أفيف ريجيف - المعلوماتية البيولوجية

وهي نائبة الرئيس التنفيذي والمديرة العالمية لتكنولوجيا الهندسة الوراثية والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، في (Genentech/Roche) بسان فرانسيسكو. وقد فازت البروفسورة أفيف ريجيف بالجائزة عن عملها الرائد في تطبيق الرياضيات وعلم الحاسوب لإحداث تغيير جذري في البيولوجيا الخلوية. وتمكِّن بحوثها العلماء من اكتشاف ووصف ترليونات الخلايا في الجسم، وتعزز قدرة العلماء على فهم الآليات التي تسبب الأمراض واستهدافها بغية القيام بالتشخيص والعلاج بصورة أفضل.

الفائزة بالجائزة عن آسيا والمحيط الهادي

استاذة ليديا مورافسكا – عن علوم الأرض والبيئة

وهي بروفسورة متميزة في كلية علوم الأرض والمناخ بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، ومديرة المختبر الدولي لجودة الهواء والصحة. وقد نالت الجائزة عن بحثها المتميز في مجال تلوث الهواء وتأثيره في صحة البشر والبيئة، مع التركيز بوجه خاص على الجسيمات الدقيقة في الجو. وقد أدى إخلاصها وتأثيرها إلى مدِّ جسر بين العلوم الأساسية والسياسات والممارسات على أرض الواقع بغية توفير الهواء النظيف للجميع.

 

الفائزة بالجائزة عن أوروبا

البروفسورة فرانسيس كيروان –عن علم الرياضيات

وهي بروفسورة الهندسة عن كرسي سافيل في جامعة أكسفورد. تُعرف بعملها الاستثنائي في مجال الرياضيات البحتة الذي يجمع بين الهندسة والجبر بغية تطوير تقنيات تتيح فهم تصنيف الأجسام الهندسية. وقد استخدم هذه التقنيات علماء الفيزياء النظرية الذين يبحثون عن وصف رياضي للكون. ويمكن أن يساعد عملها الأخير العلماء على استخراج معلومات أساسية من مجموعات معقدة من البيانات.

 

25 عاماً من الدعم للنساء في مجال العلوم

عملت مؤسسة لوريال مع اليونسكو على مدار 25 عاماً لدعم النساء في مجال العلوم من خلال الجائزة الدولية "لوريال - اليونسكو للنساء في مجال العلوم"، وبرامج المواهب الشابة التي تسلط الضوء على العالمات وتسهم في كسر الحاجز غير المرئي الذي يقف أمامهنَّ في مجال العلوم.

وتقول البروفسورة مولي شويشيه من كندا، وقد فازت بالجائزة عن أمريكا الشمالية في عام 2015: "حظيت باهتمام أكبر في كندا وعلى الصعيد الدولي بعد نيلي جائزة لوريال - اليونسكو للنساء في مجال العلوم التي فتحت المزيد من الأبواب في بحوث العلوم والهندسة والبيولوجيا الطبية".يكون الحصول على الاعتراف من خلال برنامج المواهب الشابة حاسماً في كثير من الأحيان بالنسبة إلى العالمات الشابات لأنه يشجعهنَّ على السير قدماً في مسيرتهنَّ المهنية، وتقول الدكتورة مونيكا لوبيز هيدالجو (المكسيك)، التي نالت جائزة المواهب الشابة في عام 2017: "كنت أفكر في ترك العلوم، غير أنَّ هذه الجائزة غيرت حياتي، فقد ازدهرت حياتي كامرأة تعمل في مجال العلوم وأنا ممتنة للغاية لهذا الدعم"، وهذا يمكِّنهنَّ من بناء الثقة بالنفس والحصول على مهارات قيادية، إذ تقول الدكتورة لوسي باربو-لوفاست (فرنسا) التي حصلت على جائزة المواهب الشابة في عام 2018: "جاءت هذه الجائزة في لحظة حاسمة من حياتي ومكَّنتني من بناء الثقة بنفسي ومواصلة العمل في عالم البحوث".عمل برنامج لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم منذ إنشائه على ما يلي:

تكريم أكثر من 4100 عالمة،

من بينهنَّ 127 فائزة بالجائزة الدولية

وأكثر من 4000 باحثة شابة.

52 برنامجاً في أكثر من 110 بلدان.

زهاء 50 شريكاً من مؤسسات البحوث.

مشاركة أكثر من 500 عالم سنوياً.

تعزيز إدماج العالمات

 

لقد بلغت نسبة النساء في نهاية التسعينيّات 27% من مجموع الباحثين في العالم، وارتفعت هذه النسبة في عام 2014 لتصل إلى 30%، في حين ثمّة اليوم امرأة من بين كل ثلاثة باحثين في العالم، أي 33% وفق تقرير اليونسكو "الثورة الرقمية الذكية هي الثورة الشاملة للجميع". وعلى الرغم من الارتفاع التدريجي لعدد النساء اللاتي يمارسن مهناً علميّة، لا يزال التقدم في مجال البحث بعيداً عن المنشود. ومن ناحية أخرى، لا يزال هناك في واقع الأمر سقفاً غير مرئياً، إذ تشغل المرأة 18% فقط من المناصب العلميّة العليا في أوروبا، و12% فقط من أعضاء الأكاديميّات العلميّة الوطنيّة في العالم هم من النساء. وفي الوقت نفسه، حصدت النساء أقل من 4% من جوائز نوبل في مجال العلوم الطبيعية وفق مؤسسة جائزة نوبل.

هذا وتعتَبرُ المديرة التنفيذية لمؤسسة لوريال، ألكسندرا بالت، أنّ: "برنامج اليونسكو للنساء في مجال العلوم أحدثَ في غضون جيل واحد تحولاً ملموساً من خلال الارتقاء بمكانة النساء اللاتي يمثلن القارات كافة ويفتحن أفقاً جديدة في سائر التخصصات. لكننا، وإنّ كنا نعي تماماً التقدم الذي أنجزناه، لن نحيد عن دربنا أبداً، فلا يزال أمامنا الكثير من العمل. لا يزال حضور النساء في مجال العلوم ضعيفاً للغاية، ولا سيّما في المناصب العليا بسبب انعدام المساواة بين الجنسين والتمييز الذي لا يزال يتعيّن على النساء مواجهته. لا يمكننا تشجيع الشابات على اختيار مهن علميّة بدون أن نكفل لهنّ إمكانية التطور المهنيّ في بيئة عمل تسودها الحريّة والأمن التامّ. تتمثّل أسمى غاياتنا في ترويج دور الباحثات، وإذكاء الوعي بشأنه، ودعمهنّ كي يتسنّى لهنّ المساهمة على أكمل وجه في تذليل أبرز صعوبات العصر، وإلهام أجيال الغد".ويرى نائب المديرة العامة لليونسكو، شينج كيو، أنّ: "السنوات المنصرمة برهنت أن العلوم باتت أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى لمواجهة التحديات الجسيمة التي تهدّد العالم اليوم، وأنّ فعاليّة العلوم مرهونة بمواهبنا مجتمعة. وإنّ اليونسكو، بصفتها وكالة الأمم المتحدة المنوط بها تفويض خاص في مضمار العلوم، والتي تتمثّل إحدى أولوياتها العامّة في تحقيق المساواة بين الجنسين، عاقدة العزم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لدرء شتّى أشكال التمييز ضد النساء والفتيات. يُعتبر برنامج لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم خير مثال للشراكات التي تُبرز وتعطي صوتاً للأعمال والبحوث الاستثنائية التي تضطلع بها العديد من العالمات بغية مواجهة تحديات العصر. يُكرّم الحفل الدولي الخامس والعشرون لتسليم جوائز لوريال-اليونسكو ثلّة من النساء الموهوبات اللاتي لمع نجمهنّ في المجالات العلميّة الضرورية لمستقبلنا جميعاً".

نبذة عن الجائزة الدولية "لوريال- اليونسكو للنساء في مجال العلوم"

تُمنح الجائزة الدولية "لوريال - اليونسكو للنساء في مجال العلوم" بوتيرة سنويّة لخمس عالمات متميّزات، تقديراً لتفوقهن في عملهن وإنجازاتهن الاستثنائيّة، وتوزّع الجوائز على عالمة من كلّ من المناطق الخمس التالية: أفريقيا والدول العربية، آسيا والمحيط الهادئ، أوروبا، أمريكا اللاتينية والكاريبي، أمريكا الشمالية. والجدير بالذكر أنّ سجلّ كل عالمة حافل بإنجازات منقطعة النظير تمزج بين موهبة استثنائية وتفان عميق تجاه عملها، وكذلك شجاعة ملحوظة في مضمار لا يزال يخضع بصورة عامة لهيمنة الرجال. وتُعنى الجائزة بطيف من التخصصات العلميّة، يتراوح بين علوم الحياة والعلوم البيئية (في السنوات الزوجية) وعلم المواد والرياضيات وعلم الحاسوب (في السنوات الفردية).

نبذة عن مؤسسة لوريال

تتمثّل رسالة مؤسسة لوريال في تمكين النساء ودعمهنّ لصقل مستقبلهنّ وإحداث تغيير في المجتمع، وتولي التركيز إلى ثلاثة مجالات رئيسية، هي: البحث العلمي والجمال الشامل والعمل المناخي.

ما انفكّ برنامج لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم، منذ عام 1998، يسعى جاهداً إلى تمكين عدد أكبر من العالمات كي يكسرن الحواجز التي تحول دون تقدمهن وتعوق مشاركتهنّ في تذليل أبرز عقبات العصر، لمنفعة الجميع. قدّم البرنامج الدعم على مدار 25 عاماً لأكثر من 4100 باحثة من أكثر من 110 بلدان، تكريماً لتميزهنّ العلميّ، مما يوقد شعلة الإلهام في عقول أجيال النساء الشابة للعمل في مجال العلوم. تؤمن مؤسسة لوريال، بأنّ الجمال يساهم في عملية إعادة بناء الحياة، لذلك تساعد النساء المستضعفات لتحسين ثقتهنّ بأنفسهنّ من خلال العلاجات التجميلية والصحية المجانية. وتمكّن النساء المحرومات من الحصول على فرص عمل من خلال التدريب المهني في عالم الجمال. وفي المتوسط، تستفيد ما يقرب من 16 ألف إمرأة من هذه العلاجات المجانية بوتيرة سنوية، وشاركت ما تزيد على 35 ألف إمرأة في حلقات التدريب المهني في مجال الجمال منذ استهلال البرنامج.

وتتأثر النساء بطبيعة الحال باستمرار أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسَين، والتي تتفاقم من جرّاء تغير المناخ. وعلى الرغم من تواجد النساء في الخطوط الأمامية في وقت الأزمات، إلا أنهنّ لا يحظَين بالتمثيل الكافي في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالمناخ. لذا يدعم برنامج مؤسسة لوريال للمرأة والمناخ النساء اللاتي يستحدثن مشاريع من شأنها التصدّي لأزمة المناخ المُلحّة وإذكاء الوعي بشأن أهمية الحلول المناخية التي تراعي الفروق بين الجنسَين.