تحل اليوم ذكرى رحيل المفكر والمناضل السياسى مكرم عبيد، والذى وافته المنيه فى 5 من يونيو 1961، حيث يُعد أحد رموز ثورة 1919 ، كما شغل مناصب فى عدد من الوزارات المصرية المختلفة.
ولد "عبيد" في محافظة قنا عام 1889، ودرس القانون في جامعة أوكسفورد، وحصل على ما يعادل الدكتوراه في عام 1912.
نال شهرته الشعبية من كونه صاحب فكرة النقابات العمالية وتكوينها، والواضع الأول لكادر العمال في مصر ووضع الحد الأدنى للأجور وتوفير التأمين الاجتماعي لهم.
اشتهر مكرم عبيد بخطابته السياسية، فكان أشهر خطباء السياسة، وانخرط في العمل السياسي من خلال حزب الوفد وتولى عدة وزارات.
نال مكرم عبيد احترام وحب المصريين بخلاف الكتاب والمفكرين، منهم الدكتور مصطفى الفقي حيث قال عنه: "مكرم عبيد السياسي المصري القبطي هو أكثر نموذج وطني يجسد الخروج من مأزق الطائفية ليصبح تعبيرًا واضحًا عن الزعامة الشعبية بمفهومها الواسع الذي يتجاوز حدود الطائفية ليسطع في سماء الوطن كله متمتعًا بشعبية في كل الأوساط الوطنية الإسلامية منها قبل المسيحية".
فيما قال عنه الكاتب الكبير احمد بهاء الدين: " مكرم عبيد كان الفارس الذهبي للحركة الوطنية المصرية في مرحلتها الليبرالية، أي بين ثورة 1919 وثورة "1952.
بينما قال عنه خالد محمد خالد: "أما عبقريته فكانت آفاقها كثيرة.. وعطاياها غزيرة.. وإلهاماتها دفاقة ومثيرة.. بيد أني أجمع ذلك كله في أنها كانت بعد عبقرية سعد زغلول لسان العصر وكلمته.. وتعبيره وفكرته واتقاده وحماسته".
يقول عنه يونان لبيب رزق: "الأمر الذي لا يختلف عليها اثنان أن الرجل كان يملك مواهب مدهشة سياسي قادر على المناورة، وخطيب مقنع، ومحامي من أشهر إن لم يكن أشهر محامي عصره، وأخيرًا إداري من أكفأ الإداريين الذين عرفتهم مصر كما اعترف بذلك ممثلو بريطانيا في القاهرة".
