"ليس معني أن تحصلي على براءة إنك بريئة من دم زوجك".. بتلك الكلمات وجه المستشار أنور رضوان، رئيس محكمة جنايات المنصورة كلمته للمتهمة بالإشتراك مع عشيقها في التخلص من زوجها بعد ان دفنوه حيا، بإحدى قرى مركز شربين محافظة الدقهلية وذلك قبل النطق بالحكم ببراءة الزوجة والإعدام شنقًا للعشيق.
وقال القاضي خلال جلسة النطق بالحكم موجهًا حديثة للزوجة: "لقد اشتركتي مع هذا الوغد في ارتكاب جريمتك، لكن الأوراق أوعزت أن تجد عليك دليلا"، لذلك قضت المحكمة ببراءتك والإعدام شنقًا للمتهم الثاني".
وقضت محكمة جنايات المنصورة اليوم، ببراءة سيدة والإعدام شنقًا لعشيقها، وذلك بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية في قرار إعدام الثاني وذلك لإتهامهما بدفن زوج السيدة الأولى حيًا وتحريض واتفاق من الاولى بإحدى قرى مركز شربين محافظة الدقهلية.
صدر الحكم برئاسة المستشار أنور محمود رضوان، وعضوية المستشار هشام محمد جمال الدين، والمستشار تامر نبيل الدمرداش، والمستشار محمد أسامة دبوس، وأمانة سر مسعد كمال الدين طه، وربيع عيد محمد.
وكانت محكمة جنايات المنصورة، احالت اوراق حداد مسلح وربة منزل بمدينة شربين محافظة الدقهلية الي فضيلة مفتى الجمهورية وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم وذلك بعد اتهامهما بقتل زوج المتهمة بعد أن استدرجه المتهم الأول إلى أرض زراعية "ودفنه حيا" بعد أن دس له مخدر أثناء اصطحابه إلى قطعة يملكها بدعوى التنقيب عن الآثار.
وكان المحامي العام الأول لنيابة شمال المنصورة الكلية، قد أحال في القضية رقم 615 لسنة 2022 جنايات مركز شربين والمقيدة برقم 8 لسنة 2022 كلي شمال المنصورة كلا من:"جمعة.ا.ع.ا"، 44عامًا، حداد مسلح، ومقيم عزبة نقولا كفر الحطبة مركز شربين، و"ولاء.ش.ع"،33عامًا، ربة منزل، لأنهما في يوم 14/9/2021 بدائرة مركز شربين -محافظة الدقهلية، قام المتهم الأول بقتل المجني علية" محمد إبراهيم فتحي إبراهيم" عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتله وأعدوا لذلك الغرض عقار دوائي" مهدئ" واصطحبه الي مكان الواقعة ودس له كمية من هذا العقار بمشروب عصير وقدمه له فاختل توازنه وأغشي عليه فقام بتكبيل يديه وقدميه وجثم فوقه حتى تأكد من إنقطاع أنفاسه وهال علية التراب قاصدًا من ذلك إزهاق روحه محدثا ما قد حل به من إصابات والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وتقدمت تلك الجناية جناية أخرى هي انه في ذات الزمان والمكان خطفا بالتحايل المجني علية بأن استدرجه حيله الي الأرض الزراعية خاصة موهمًا إياه بوجود آثار والتنقيب عنها وتمكن بتلك الوسيلة من إقصائه عن أعين ذويه وكان ذلك مصحوبًا بطلب فدية من اهليته مبلغ 500 ألف دولار.
وارتبطت تلك الجناية بجنحة أخرى تلتها وهي التخلص من العقوبة وهي أنه في ذات المكان والزمان أخفى جثة المجني علية للتستر على الجريمة محل الاتهام السابق.
ووجهت النيابة العامة للمتهم الأول بأن شرع في الحصول على مبلغ نقدي 500 ألف دولار من كل من:أسعد إبراهيم فتحي، وشكري نجا عبدالقوي، بأن هددهما بإيذاء المجني علية إزهاق روحه الا ان تلك الجريمة أوقفت لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو ضبطه.
كما وجهت النيابة للمتهمة الثانية"زوجة المجني علية" بأن اشتركت بطريقي التحريض والاتفاق مع المتهم الأول في إرتكاب الجريمة إذ أنه وعلى أثر علاقة غير مشروعة فيما بينها وبين المتهم الأول تدبرا أمر الخلاص من المجني علية "زوجها" متفقين على إزهاق روحه.