أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العلاقات العراقية السورية هي علاقات تاريخية مشتركة، مشددا على أن الموقف العراقي ثابت دائما في دعم الشعب السوري.
وقال الوزير - في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الأحد/ مع نظيره السوري فيصل المقداد - "إن الوضع الإنساني في سوريا صعب جدًا ويحتاج إلى تحرك على المستوى الإقليمي والدولي"، منوها بأنه ستكون هناك مباحثات مستمرة في الإطار الخماسي (مصر، السعودية، الأردن، العراق، لبنان) بشأن الوضع السوري.
وأعرب حسين عن سعادته بعودة سوريا إلى الجامعة العربية؛ حيث كان العراق من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية وطلب عودة سوريا إلى مقعدها.
وأضاف أن المباحثات مع الوزير السوري تناولت الوضع الأمني في سوريا الذي يؤثر مباشرة على الوضع الأمني في العراق وبالعكس، كما تناولت قضية اللاجئين السوريين والتي تعد جزءا مهما من المشكلة، وقال: "إننا استقبلنا حوالى 250 ألف لاجئ سوري ويتواجدون في مخيمات كردستان العراق".
ولفت إلى أن التحرك في المرحلة القادمة سيكون على كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.. متابعا: "تباحثنا أيضا في قضية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة المخدرات، كما تطرقنا إلى بعض القضايا التي تتعلق بالعلاقات السورية الأوروبية".
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن بغداد هي عمق التاريخ ورمز الحضارة وموقع للشعوب العربية التي لم تهتز وبقيت صامدة في وجه كل محاولات النيل من مواقفها.
وقال المقداد: "نعمل على بذل كل الجهود لتعزيز أواصر العمل مع العراق"، مشيدا بدور العراق في دعم الشعب السوري عقب الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا.
وأشار إلى أن "جلسة المباحثات كانت بناءة ونتطلع إلى أفضل العلاقات بين بلدينا، حيث ناقشنا العلاقات الثنائية التي تتقدم في مختلف المجالات مع السعي المستمر لتحقيق المزيد في مجالات التنسيق السياسي والعمل والاقتصادي والتنسيق بين القطاعات المختلفة على الأصعدة الثقافية والاقتصادية".
وشدد المقداد على أن سوريا والعراق تقفان موقفا مشتركا فيما يتعلق بالتحديات التي نواجهها، ونؤمن بالتنسيق السياسي وسنعزز من الآليات لدعم هذا التنسيق.
بوابة العرب
وزير الخارجية العراقي: موقفنا ثابت في دعم الشعب السوري
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق