عرف المسلمون عدة ألعاب ورياضات وطرق متنوعة للترفيه والتسلية، أظهرت الكثير من الجوانب الخفية للحياة الاجتماعية، وهي المنطقة التي لا تحظى بالاهتمام الكافي داخل مجال الدراسات التاريخية، وفي هذه المنطقة تحديدا يأتي كتاب "وسائل التسلية والترفيه عند المسلمين: من ظهور الإسلام حتى أواخر القرن الثامن الهجرى"، الصادر حديثا عن الدار الثقافية للنشر، لمؤلفه دكتور عبدالحميد حسين حمودة، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الفيوم.
من جانبه، قال "حمودة" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن كتابي وسائل التسلية يُعد حصاد عدة سنوات من جمع للمادة العلمية وتنظيمها وتبويبها وكتابتها من المكتبات المختلفة بمصر وخارجها، ويغطى جانبًا مهمًا من جوانب الحياة الاجتماعية فى كل الدول الإسلامية التى قامت فى ربوع العالم الإسلامى.
وأضاف، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، "قسمت الكتاب إلى أحد عشر فصلًا، وكل فصل يعرض موضوع مستقل، وعدد صفحات الكتاب 323صفحة، وموثق من أمهات المصادر والمراجع المتخصصة والتى يلغت 284 ما بين مصدر ومرجع ورسائل علمية ودوريات علمية.
وتابع، أنه عرض لكل وسائل التسلية في كل البلدان الإسلامية في الأندلس والمغرب ومصر وبلاد العرب والعراق وبلاد الشام وإيران وسائر بلاد المشرق الإسلامى في حقبة تاريخية امتدت منذ ظهور الإسلام حتى أواخر القرن الثامن الهجرى، فتناولت مجالس العلم والوعظ والقصص، ومجالس الأدب والشعر، ومجالس الشراب، وبدأت بمجالس الشراب في العصر الأموى ثم العباسى والفاطمى وعصر المماليك وفى المغرب والأندلس والمشرق الإسلامى، ومجالس الطرب (الغناء والموسيقى) فتحدثت عن ظهور الغناء عند العرب ثم الغناء فى العصر الأموى والعباسى والمشرق الإسلامى ومصر الإسلامية والأندلس. كما تحدثت عن الصيد والقنص فبدأت بأهمية الصيد والصيد فى الشرع الإسلامى، ثم شغف الملوك بالصيد، والصيد فى العصر الجاهلى ثم العصر الأموى والعباسى والصيد فى مصر الإسلامية ثم الصيد فى الدول الإسلامية بالمشرق، والصيد فى بلاد المغرب والأندلس، وتطرقت إلى الرمى بالبندق.
ولفت "حمودة" في كتابه إلى سباق الخيل؛ فأشرت إلى أهمية الفروسية وسباق الخيل، ومشروعية ركوب الخيل ثم سباق الخيل عند العرب فى الجاهلية، وسباق الخيل فى العصر الأموى ثم العصر العباسى، وسباق الخيل فى مصر الإسلامية والمشرق الإسلامى وكذلك سباق الخيل فى المغرب والأندلس، ثم تحدثت عن لعبة الشطرنج والنرد فبدأت بأصل الشطرنج وطريقة اللعب، ومشروعية لعبة الشطرنج ثم تطور اللعبة في العصور التاريخية في العصر الأموى والعصر العباسى ثم العصر الفاطمى والأيوبى والمملوكى. ثم انتقلت إلى الشطرنج فى المشرق الإسلامى والمغرب والأندلس وألمحت إلى نقل الشطرنج من الأندلس إلى أوروبا، كما أشرت إلى النرد حيث أشرت إلى تعريف ومشروعية النرد ثم النرد فى العصر العباسى والعصر الفاطمى والنرد فى المشرق الإسلامى.
وأشار أيضا إلى لعبة الكرة من حيث أهميتها، ولعبة الكرة في العصر العباسى ومصر الإسلامية، ثم المشرق الإسلامى والأندلس. وعن الخروج إلى المنتزهات التى كثرت في مصر الإسلامية، وبلاد فارس، والعراق والشام،وبلاد ماوراء النهر ثم المغرب والأندلس. متطرقًا إلى اللعب بالطيور والحيوانات وأبرزت مدى شغف الخلفاء والسلاطين والأمراء باقتناء الطيور والحيوانات. وأشرت كذلك إلى بعض الأ لعاب الأخرى مثل خيال الظل، ولعبة القبق، والمصارعة، ولعبة الحواة، ولعبة السماجة، والالعاب البهلوانية، ولعبة اللبخة، ولعبة القراح، والسباحة.