شارك المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، في أعمال اجتماع اتحاد مصنعي السيارات في أفريقيا المنعقد بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد بهدف بحث سبل التعاون مع الدول والمؤسسات في القارة الأفريقية لتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية لتصنيع وتوريد مكونات السيارات في جميع أنحاء القارة.
حضر الاجتماع مايك وايتفيلد، رئيس اتحاد مصنعي السيارات في أفريقيا وممثلو كبريات شركات تصنيع السيارات ومكوناتها والتي تشمل شركات “ فولكس فاجن ونيسان وتويوتا وبوش و جنرال موتورز ” ، إلى جانب الدكتورة جيهان صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والمهندس وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس كريم سامي رئيس شركة شرق بورسعيد للتنمية، و باسل رحمي رئيس جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وقال وزير التجارة والصناعة إن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية وخاصة في مجال صناعة السيارات، وذلك في ضوء البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات الذي يهدف إلى جذب استثمارات أجنبية ضخمة لإقامة مشروعات لتصنيع السيارات والصناعات المغذية لها، لافتاً إلى أن انعقاد الاجتماع في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد يأتي تتويجاً للمساعي التي قامت بها شركة شرق بورسعيد للتنمية لاجتذاب المستثمرين لإقامة مشروعات صناعية بالمنطقة وخاصة في مجال صناعة السيارات و صناعاتها المغذية وبناء على مباحثات مستمرة مع اتحاد مصنعي السيارات في إفريقيا.
وأوضح سمير أن الاجتماع استعرض مستجدات البرنامج الوطنى لصناعة السيارات ورؤية الحكومة للنهوض بهذا القطاع الواعد، إلى جانب تسليط الضوء على عدد من المحاور أبرزها مناخ الاستثمار في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وميناء شرق بورسعيد، والمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.
وأكد وزير الصناعة أن مصر تتمتع بمختلف الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لتقوم بتنفيذ عملية توطين حقيقية لصناعة سيارات تفي باحتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الإقليمية وأسواق دول القارة الأفريقية، لافتاً إلى أن الحكومة حريصة علي دعم المجمع المشترك لصناعة السيارات الذي تسعي منطقة شرق بورسعيد الصناعية لانشائه وجذب أكبر عدد ممكن من مصنعي السيارات حول العالم للمشاركة فيه.
و أضاف أن الوزارة حريصة على توفير كافة أوجه الدعم لشركات السيارات العالمية للإنتاج والتوسع في السوق المصري بما يسهم في ضخ استثمارات حقيقية وتوطين الصناعة وتوفير المزيد من فرص العمل أمام الشباب، لافتا إلى ان اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية من شأنها أن تقوم بدور محوري فى تعزيز الأعمال التجارية وتعزيز الصناعة بالقارة في مختلف القطاعات وعلي رأسها صناعة السيارات التي شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة بقارة افريقيا.
وبدوره استعرض ، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الموقف التنفيذي للمشروعات الاستثمارية التي تشهدها المنطقة والبنية التحتية المؤهلة، والتي تسهم في جذب الاستثمارات لهذه المنطقة الواعدة، الي جانب تسليط الضوء علي المزايا والحوافز التي تقدمها المنطقة للمستثمرين الراغبين في ضخ استثمارات في المنطقة.
ومن جانبه أكد المهندس كريم سامي، رئيس شركة شرق بورسعيد للتنمية، أن الإمكانات الهائلة التي تنفرد بها المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد تؤهلها لأن تصبح الموقع المفضل لاغتنام الفرص وتعظيم الفائدة للشركات العاملة بقطاع السيارات في المنطقة، مشيرا إلى أن الشركة تتطلع إلى دعم قطاع السيارات سعيا لجذب الاستثمارات وتعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وذلك من خلال التطوير الاستراتيجي وتعزيز الشراكات على الساحتين المحلية والعالمية.
من ناحية أخرى تفقد وزير الصناعة يرافقه اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والمهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موقع الإنشاء الخاص بمصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية "نيرك" المتخصص في تجميع مركبات القطارات ومترو الأنفاق محلياً.