الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تركيا ترفض منح جنسيتها للإخواني المصري وجدي غنيم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتباعد طرق تركيا والإخوان الإرهابية بعد التقاربات الأخيرة بين أنقرة والدول العربية، إلى حد عدم منح قيادات إخوانية إقامة قانونية، حيث رفضت السلطات التركية منح الداعية الإخواني  وجدى غنيم المدان بالإعدام جنسيتها.
ونشر “غنيم” مقطع فيديو على مواقع التواصل قال فيه، إنه ورغم فرحته وسعادته بفوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات، إلا أنه حزين بسبب رفض أنقرة منحه الجنسية.
وأضاف أنه تقدم بطلب للحصول على الإقامة والجنسية منذ 9 سنوات وحتى الآن، على أمل أن يسمح له بحرية الحركة والتنقل والحصول على العلاج فى تركيا، ولكنه فوجئ برد الحكومة بالرفض، وذلك قبل ساعات من إعلان فوز أردوغان، مشيرا إلى أنه  يبحت عن بلاد جديدة تأويه بعدما بات لا يستطيع العيش والإقامة فى تركيا.

 

النتائج النهائية للانتخابات التركية
والثلاثاء الماضى أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات فى تركيا أحمد ينار عدد المقاعد التى فازت بها الأحزاب، بحسب النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التى جرت فى ١٤ مايو.
وقال ينار إن الهيئة استكملت النظر فى الطعون وأرسلت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية للدورة الـ ٢٨ لإعلانها فى الجريدة الرسمية.
وأوضح أن نسبة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية بلغت ٨٨.٩٢ ٪ داخل البلاد، و٥٣.٨٠ ٪ خارجها، بحسب وكالة "الأناضول".
كما لفت إلى أن نسبة المشاركة الاجمالية فى الانتخابات البرلمانية، بما فى ذلك داخل البلاد وخارجها وفى المعابر الحدودية، بلغت ٨٧.٠٥ بالمئة.
وحصل تحالف أردوغان على ٣٢٣ مقعدًا، فيما حاز تحالف المعارضة على ٢١٢.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على ٢٦٨ مقعدًا برلمانيًّا، فيما نال حزب "الرفاه مجددًا" ٥ مقاعد، والحركة القومية ٥٠، واليسار الأخضر ٦١، والعمال التركى ٤، والشعب الجمهورى ١٦٩، و"إيي" ٤٣ بحسب النتائج النهائية.
 

أعمال إرهابية
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت فى العام ٢٠١٧ بالإعدام شنقًا وبإجماع آراء الأعضاء للداعية وجدى غنيم وبعض المتهمين معه من عناصر جماعة الإخوان بتهمة تأسيس خلية أطلق عليها "خلية وجدى غنيم" لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات فى مصر.
وأسندت النيابة العامة للداعية الهارب وآخرين معه بأنهم فى الفترة من عام ٢٠١٣ وحتى أكتوبر ٢٠١٥، أسسوا جماعة على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
كما أكدت النيابة أن الداعية تولى زعامة الجماعة التى تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم.
 

من هو وجدى غنيم؟
وجدى غنيم اسمه بالكامل وجدى عبد الحميد محمد غنيم مواليد ٨ فبراير ١٩٥١ بمحافظة الإسكندرية من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.
أُبعد من البحرين عام ٢٠٠٨ بسبب موقفه من الكويت فى حرب العراق وسافر إلى دول عدة، منها إنجلترا التى طرد منها وتم منعه من دخولها مرة أخرى بتهمة التحريض على الإرهاب.
واعتقل لعدة سنوات فى سجون مصر كما اعتقل فى كندا وأمريكا وسويسرا وجنوب أفريقيا واليمن.
وفى عام ٢٠١٩ قرّرت السلطات التونسية منع وجدى غنيم من دخول البلاد، بعد إساءته وتهجُّمه على الرئيس الراحل الباجى قايد السبسي.
من جانبه؛ قال طارق أبوالسعد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن رفض تركيا منح الجنسية  لوجدى غنيم يعود لمشاكله مع الدول العربية التى لم يتوان من اتهامهم بالكفر وأفظع الشتائم.
وأضاف "أبوالسعد"، فى تصريحات لـ"البوابة"، أن تونس منعت وجدى غنيم من الدخول ومطرود من البحرين ومطلوب من مصر  فهل كان يتخيل أن تمنحه تركيا الجنسية وهو يصف  ٢٥ مليون تركى صوتوا للمعارضة بأنهم كفار.
وأشار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن أردوغان لن يتخلى عنهم، بل سيقلل من رعايته لهم وتبنى خطابهم، وسيكتفى بإيوائهم  والسماح للقائم بالأعمال بالتواجد فى أراضيه فقط.
بينما قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تركيا  لم تكن كما كانت فى السابق فيما يتعلق باحتواء قيادات الإخوان وتوفير ملاذ آمن لهم خاصة أولئك المثيرين للجدل والأكثر تطرفا وتحريضا على النفى والاغتيالات وفى مقدمتهم بالطبع وجدى غنيم الذى اشتهر بتوفير فتاوى دينية لمختلف فصائل التكفير والعنف، وليس فقط لجماعة الإخوان تمدهم بتبرير دينى للقتل وارتكاب عمليات عنف وإرهاب.
وأضاف "النجار"، فى تصريحات لـ"البوابة"، أن تركيا  تفضل فى هذه المرحلة تجنب إثارة غضب القاهرة وتتوخى أن ينجح مسار التقارب والتعاون معها وهو يشوش عليه أى أجراء تلمس منه القارة انه انحياز وتفضيل لدعم مصالح جماعة الإخوان وسير على التحالف التركى القديم معها.
وقال عمرو عبدالمنعم، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك الكثير من الإخوان فى تركيا يحاولون الحصول على الجنسية التركية منذ عدة سنوات وأبرزهم مجموعة الإعلاميين المكونة من ٣ آلاف من العاملين فى قنوات التحريض ضد مصر، ومؤخرا رفضت السلطات التركية منح الجنسية لعدد كبير من الإعلاميين والشخصيات الإخوانية نظرا لخرق بعض القيادات الإخوانية للأمن القومى التركى مثل حسام الغمري، الذى قامت السلطات التركية بتراحيله خارج البلاد منذ شهور.
وتابع "عبدالمنعم": أن أبرز الذين لم يحصل على الجنسية التركية هو وجدى غنيم حيث إنه من المعروف أن غنيم يحرض يوميا على السلطات المصرية ومن المؤكد أن ترفض تركيا منح الجنسية لتلك المحرضين ضد الدول العربية، لذلك على غنيم أن يبحت عن بلاد جديدة تأويه بعدما بات لا يستطيع العيش والإقامة فى تركيا ولن تمنحه إيه بلد جنسيتها.
فى المقابل؛ قال اسلام الكتاتني، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن وجدى غنيم شخصية عدوانية ويمتلك فكرا تكفيرا ويرتكب العديد من الغلطات والشتائم على الهواء ضد مصر ومحكم عليه بالاعدام، لذلك لم تمنحه تركيا الجنسية نظرا للعلاقات المصرية التركية، مشيرا الى أنه على غنيم البحث عن دولة أخرى للهروب فسيظل منبوذا من العالم كله بسبب عدائه لمصر.
وأضاف "الكتاتني"، فى تصريحات لـ"البوابة"، أن الشهر الجارى سيشهد قدوم الرئيس التركى الى القاهرة لتوطيد العلاقات المصرية التركية.
وأكد "الكتاتني"، أن السلطات التركية رفضت منح الجنسية لعدد من شباب وعناصر الإخوان، بينهم إعلاميون وصحافيون، ودون تقديم إيضاحات أو مبررات، كما رفضت تجديد الإقامة لعدد آخر، ما يعنى رفض وجودهم فى البلاد ومغادرتهم لأراضيها.
وأكد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، مصطفى أمين، أن وجدى غنيم شخص غير مقبول للسلطات التركية، لانه شخص مثير للجدل وإرهابى وصاحب فكر متشدد يثير الأزمات.