سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية" الضوء على مناشدة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، الدول الغربية،2 تزويد بلاده بصواريخ باتريوت المتقدمة من أجل تمكينها من مواجهة تفوق القوات الجوية الروسية خلال الحرب الطاحنة التي يستعر أوارها بين الطرفين في الوقت الراهن.
وأشارت كاتبة المقال ليزا أوكارول إلى إشادة الرئيس الأوكراني، خلال مشاركته في قمة أمنية في مولدوفا أمس الأول والتي شهدت حضور قيادات من 46 دولة أوروبية، بالمساعدات العسكرية الضخمة التي تقدمها الدول الغربية لبلاده.
وأضاف المقال أن الرئيس الأوكراني أكد أنه تلقى تعهدات من جانب المشاركين في القمة أن بلاده سوف تحصل خلال الستة أشهر القادمة على طائرات "أف - 16" المتطورة، موضحا أهمية حصول بلاده على صواريخ باتريوت وطائرات "أف - 16" لتمكين أوكرانيا من التصدي للهجمات الجوية الروسية وتشكيل "درع السماء الواقي" لحماية بلاده.
ويلقي المقال الضوء على تصريحات زيلينسكي التي يؤكد فيها أهمية حصول أوكرانيا على صواريخ باتريوت بالتحديد، موضحا أن ذلك الطراز من الصواريخ يمكنه إسقاط أي نوع من الصواريخ الروسية وأن الهدف من وراء الحصول على تلك الصواريخ هو تشكيل درع واقي يحمي سماوات القارة الأوروبية بأسرها من أي تهديد محتمل.
ويلفت المقال في هذا الصدد إلى مواقف الدول الأوروبية بشأن حصول أوكرانيا على أسلحة متقدمة حيث يشير إلى موافقة كل من بريطانيا والدانمارك وبولندا وهولندا وبلجيكا على حصول كييف على طائرات "أف - 16"، موضحا في نفس الوقت موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تدريب القوات الجوية الأوكرانية على ذلك الطراز من الطائرات المقاتلة.
ويضيف المقال أن عملية تدريب القوات الأوكرانية على استخدام وصيانة هذا الطراز من الطائرات سوف تستغرق بعض الوقت قد يصل إلى عدة أشهر.
وفي الوقت نفسه يلفت المقال إلى الموقف الروسي في هذا الصدد حيث يشير إلى تصريحات صادرة من موسكو تؤكد أن تزويد أوكرانيا بهذ النوع من الطائرات ينطوي على مخاطر جمة للدول الغربية.
ويلقي المقال الضوء على تصريحات رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك التي أكد فيها أنه توصل إلى اتفاق مع أمين عام حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أن المكان المناسب لأوكرانيا هو داخل الحلف وأنه يجب التأكيد للجانب الأوكراني أن دول الحلف سوف تقدم لها كل الدعم الذي تحتاجه من أجل ضمان نجاح الهجوم العسكري المضاد الذي تعتزم كييف توجيهه إلى القوات الروسية في الفترة القادمة.
ويشير المقال في الختام إلى أن مناشدة الرئيس الأوكراني الغرب بتوفير ضمانات أمنية لحماية بلاده تأتي بعد يوم من مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المجتمع الدولي، توفير ضمانات ملموسة وذات مصداقية لأوكرانيا.
