محمد العرابي: السياسة المصرية صادقة وتعمل لصالح السودان
إسرائيل تراقب أحداث الإقليم وهى على صفيح ساخن.. وعندما ترفع أمريكا سعر الفائدة يؤثر على راتب المواطن المصرى
الباحث فى العلوم السياسية: أمريكا تفرض هيمنتها على دول العالم لتحقيق مصالحها والصين تريد التغيير
تحدث السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، عن شكل العالم بعد الصراعات المتشابكة والأحداث المتتالية، فقال إن هناك عدة متغيرات طرأت على الساحة السياسية العالمية كان أبرزها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية واشتباكات السودان، وكلها أحداث تغير من شكل الهندسة العالمية، مما يؤثر على شكل العالم.
وأضاف "العرابي"، في "صالون البوابة"، الذى أقيم الثلاثاء الماضى: أن هناك دولا تشترك في أكثر من منصة سياسية واقتصادية كالهند مثلا التي تشترك في بريكس والكوارتز، وبالتالي الأمور أصبحت غير واضحة المعالم، وهناك تشابك وتداخل في شكل العلاقات الدولية ولابد أن نذكر أننا فى النظام القديم كنا نجد كل عشر سنوات لدينا حدث وقفزات وأحداث هامة ونجد لدينا متغيير كبير فى العالم ففى ٢٠٠١ أحداث نيويورك وواشنطن، ٢٠١١ أحداث الربيع العربى ٢٠٢٠ وباء الكورونا.
وتابع: ولا ننسى انسحاب أمريكا من أفغانستان وهذا متغير كبير لم يلق اهتماما ولكنه هام جدا ثم تفاجأنا فى ٢٠٢٣ بأحداث السودان إذًا وحدة القياس أصبحت سنة وهذا فى حد ذاته متغير عام وسريع، وأعلم أن كل عشر سنوات كانت خلالها تحدث الكثير من الأحداث ولكننى هنا أتحدث عن وحدة القياس وهندسة العلاقات الدولية.
واستطرد "العرابي": نستطيع أن نقول إن فى الفترة المقبلة ستتقلص وحدة القياس بين الأحداث الهامة بحيث أننا سنجد مفاجأة بأننا قد نجد كل يوم حدثا سيغير شكل العالم وسيؤثر على العلاقات الدولية والعالم أيضا لديه متغيرات أخرى وسنجد بعض التحالفات الجديدة التى لم تكن موجودة فى الإقليم أو فى العالم نفسه من قبل وستجد دولة مثلا مثل الهند مشتركة فى ثلاثة تحالفات.
وأضاف: بالتالى فإن الأمور أصبحت متشابكة ومتداخلة، فنجد الرئيس الروسى يعلن أن الصين والهند هم الحلفاء الأساسيان لروسيا، وفى نفس التوقيت دول أخرى تتحدث عن الهند، إذًا نحن لدينا شكل جديد من العلاقات الدولية ويلزمه نوع من الوعي لدرجة لم نسمع من سكرتير عام الأمم المتحدة دعوة أو وقف إطلاق النار فى الحرب الروسية الاوكرانية، لذلك فإن المعالم أصبحت غير واضحة، ومن ثم سنجد صعوبات فى الفترات المقبلة، واتوقع من ٢٠٢٣ حتى ٢٠٣٠ مشاكل كثيرة على الساحة الدولية.
وتابع السفير محمد العرابي، بأن الإقليم قد تغير بشكل عام، ولكن هناك سمة عامة به وهى إطالة أمد الأزمات، ومضطر للعودة إلى الحديث عن العالم مرة أخرى، وأقول إن العالم أصبح كل شىء به عابر للحدود، بمعنى ان حدودك السياسية لا تحفظك من التغييرات ولا الوباء والمناخ ولا الإرهاب ولا الآثار السياسية؛ فأمريكا عندما ترفع سعر الفائدة ستؤثر على راتبك الشهري كمواطن مصرى؛ فى التأثير أصبح عابرا للحدود، بجانب نظم التسليح التى أصبحت عابرة للحدود ايضا، والاقليم لديه شواهد على متغيرات حادة أيضا، لم تكن موجودة.
وقال وزير خارجية مصر الأسبق: هناك ادوار لبعض الدول لم تكن موجودة انتقلت من درجة الهشاشة للفشل، وهناك دول انتقلت من درجة الرسوخ لدرجة الهشاشة، وهناك دول حافظت على نفسها واستطاعت ان تحمى نفسها من الهشاشة والفشل، وبكل تواضع أقول أن مصر دولة راسخة، رغم المشاكل الاقتصادية، ولكننا استطعنا ان نحافظ على أنفسنا كدولة، والاقليم شهد تدخلات اجنبية إقليمية ودولية، فمنذ عشرة سنوات وجدنا تدخلات ايرانية وتركية واثيوبية واسرائيلية.
وأضاف: هذه الدول هى: اثيوبيا واسرائيل وتركيا وايران، اصبح لها تدخلات فى الاقليم سواء كانت بالوكالة او تدخل عسكرى أو تاثير اقتصادى أو على بعض الموارد بالإقليم مثل اثيوبيا، فمثلا فى وقت من الأوقات كانت لايران تدخل خشن وتركيا تدخلها ناعم والتدخلات الناعمة عن طريق الدراما والاقتصاد والتجارة، وتركيا ايضا تدخلت بشكل خشن واسرائيل لديها تدخلات بشكل خشن رغم مراقبتها للأحداث وهى على صفيح ساخن، ونجد سوريا تم احتلالها من ثمانى جيوش اجنبية، وهذه رؤية للاقليم، دول صاعدة ودول هابطة، ودول استطاعت ان تحافظ على نفسها، فمصر فى هذه الحالة تتعرض لشد الأطراف فى أربعة اتجاهات، شرق وغرب وشمال وجنوب، ولكنها استطاعت ان تصمد بشكل جيد فى السنوات الماضية.
وعن توصيف الحالة الإقليمية ودور مصر؛ قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق: مصر استطاعت ان تصمد أمام شد رباعى، وأى دولة فى العالم لا تستطيع ان تصمد أمام الشد من أربعة اتجاهات، لانه شىء خطير، يصحبه الكثير من المتغيرات على الدولة من الناحية الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية، ولا يزال الشد موجودا، لكننا قادرين على الصمود أمام ما يحدث، هذا بالنسبة لمصر.
وتابع "العرابي": الذى نستنتجه من هذا الحديث أننا سندخل على فترة صعبة من الناحية الإستراتيجية، لان العالم يتغير، والتحالفات متغيرة، لكن مصر استطاعت أن تشق طريقها وسط هذه المتغيرات بقدر كبير من الحكمة، وقدرنا نجد مسارا متوازنا لنوازن بين المصالح والمبادئ، فعندما تنظر إلى تصويت مصر فى الجمعية العامة، ستجد تمسك مصر بالمبادىء.
وقال: وإذا نظرت إلى موقف مصر من الدول المتصارعة، ستجد تصميما على المصالح، وهذا فى حد ذاته يحتاج إلى قدر كبير من المهارة، سواء من دبلوماسية الرئاسة، أو من دبلوماسية الخارجية، ونقدم نموذجا للكثير من الدول العربية، قامت بتبنيه، والصراعات تتفاوت من دولة إلى أخرى، والمصالح تتفاوت من دولة إلى أخرى، ولكنني أجد ان مصر قدمت نموذجا للعيش فى العالم الجديد وتقلباته، وللأسف عنصر القوة أصبح عنصرا أساسيا، فى ظل تراجع الشرعية الدولية.
وعن التحديات والتوازن المصرى وسط الأزمات؛ قال "العرابى": ببساطة جدا لن نفرض حلا على اى دولة، والشعب السودانى، إلى حد كبير، شعب مسيس، ولديه حديث دائم عن السياسة، ولديه رغبة دائمة فى النقاش فى الأمور السياسية، ففى النهاية الحل موجود فى الشارع السودانى، والقوة سواء العسكرية أو السياسية، ومصر لديها نتيجة علاقات ممتدة وعميقة بكل اطيافه، وظاهر هذا بوضوح فى الازمة الحالية او من قبل، فنحن نتعامل بشكل معين مع الازمة السورية، منذ ٢٠١١، نحن مع الدولة الوطنية، والتوجه المصرى فرض نفسه الآن.
وعن موقف مصر من المستجدات الاقليمية؛ قال السفير محمد العرابي: فى الحقيقة الصين تعبر عن وجه جديد للدبلوماسية، فهى أكثر نشاطا، وأكثر تفاعلا، والسعودية اصبحت لها سياسة تفاعلية، وصاحبة مبادرات، وهنا اصبحنا امام طموحات مختلفة، لكننى لست من أنصار رفع التوقعات، لكن من الدبلوماسية ان يكون لديك حذر شديد.
وتابع "العرابي": ليس بالضرورة أن التقارب السعودى الإيرانى يحل مشاكل معينة، فالتواجد الايرانى فى سوريا لا ينتظر انهاؤه عن قريب، بالعكس إيران تعزز وجودها فى سوريا فعلينا التعامل مع المتغيرات بشكل دبلوماسى، ولابد ان نعمل على قياس النتائج، وانا مع فكرة التأنى، وهناك كلام فى بعض البيانات الرسمية التى من الرئاسة ومن تركيا، أنهم ناقشوا فكرة عودة السفراء، إلى أننا نسير حسب خطوات الرئاسة التى تراها.
وقال: كل بلد لها محدداتها، فمحددات العلاقات الايرانية السعودية تختلف عن محددات العلاقات الايرانية المصرية، فلابد ان نسير حسب محدداتنا ومصالحنا، ولدينا قائم بالأعمال فى الايران بدرجة سفير، وسيحدث تقارب مصرى إيراني عن قريب، ونحن لا نتأثر بالجو العام بالإقليم، والذى يسير مثلا فى اتجاه التقارب مع دولة معينة، لكن نسير حسب مصالحنا، ومحدداتنا وشكل العلاقة المصرية الايرانية لا تحتاج إلى وساطة، ولا توجد مشكلة بيننا وبينهم.
وعن تحركات الدبلوماسية المصرية وسط ما يشهده العالم من أزمات خاصة ازمة السودان حيث تمثل السودان أمن قومى لمصر؛ قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق: الأزمة فى السودان هى أزمة إقليمية، ولها أبعاد كثيرة، ولا نستبعد التدخلات الاقليمية والدولية فى هذه الأزمة، وهى أزمة متعددة الخيوط والتشابكات، خاصة فى غياب الارادة السياسية، وهناك انقسام داخل المكون العسكرى.
وأضاف "العرابي": أخر حديث للرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقى كان به نقاط هامة جدا، علينا ان نستوعبها، وعلى الأخوة فى السودان أن يستوعبوها، وعلى المجتمع الإقليمي أن يستوعبها، واهم شىء فى هذا الموضوع ان الدولة المصرية نجحت فى التعامل مع الازمة، وأن العلاج واضح، لكن هناك تدخلات إقليمية ودولية لها مناهج اخرى.
وتابع: السياسية المصرية سياسة صادقة، وتعمل لصالح الشعب السودانى، وموقف القيادة المصرية من الأزمة السودانية صادق، وأكبر دليل فتح المعابر المصرية للإخوة والأشقاء السودانيين، وهذا دليل على حفاظ مصر على المصالح السودانية، اى ليست شعارات فقط، ولكن تصرفات لصالح الشعب السودانى، على أرض الواقع، رغم وجود مشاكل، حيث وجود يرهق النازحين اقتصاد اى دولة فى العالم.
وعن رأيه فى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية؛ اختتم وزير خارجية مصر الأسبق بقوله: نرحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولن ننسى أننا حاربنا سويا، ولا شك انه حدث، والحدث له شقان؛ الأول: ماذا تستفيد سوريا؟، وماذا يستفيد العمل العربى المشترك من عودة سويا؟، الشق الأول ليس له حل الان، لان الاراء السورية مكبلة، والعمل العربى المشترك لن يضاف اليه قيمة جديدة بوجود سوريا، ولكن لابد من خطوات تحدث متتالية، وتحدث من الجانب السورى على الأرض السورية، ولكن لا يوجد مانع من إلقاء الخطاب السورى.
صراع بين القوى العظمى
فيما قال حسام عيسى، الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن العالم يمر الآن بصراع بين القوى العظمى؛ حيث تريد الولايات المتحدة الإبقاء على هيمنتها وفرض إرادتها السياسية على دول العالم، لتحقيق مصالحها، بينما تريد الصين أن تغير وضع الهيمنة، ذات القطب الواحد الأمريكي، وتريد أن تكون أحد الأقطاب العالمية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، لكن دون الدخول في صراع عسكري مباشر مع الولايات المتحدة، مستخدمة النفوذ الاقتصادي لتحقيق ذلك.
وأضاف "عيسى": وتريد روسيا أن تكون أحد الأقطاب العالمية في نسق متعدد الأقطاب، مستخدمة في لك القوة العسكرية لتحقيق ذلك. (هذا ما صرح به العالم ميرشيمار في محضرات ٢٠٢٣م). وتستخدم الولايات المتحدة في سعيها على الإبقاء على هيمنتها مبادئ وضعتها قبل أن تنهي الحرب العالمية الثانية، وهي: استنزاف قوة دول أوروبا الغرب خاصة بريطانيا، في الحرب لأكثر من ثلاث سنوات.
وتابع: وذلك بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية للاتحاد السوفيتي ضد القوات الالمانية، وبداية نهاية القوات الألمانية، وضرب اليابان بالقنبلة الذرية في أغسطس ١٩٤٥م، والسيطرة الاقتصادية على دول أوروبا الغربية بمشروع مارشال بداية من عام ١٩٤٨م إلى عام ١٩٦١م، بتمويل الولايات المتحدة بحوالي عشرين مليار دولار سنويا للمشروعات الاقتصادية، محتفظة بالأسهم السيادية في الشركات الأوروبية، والسيطرة على توجهاتها الاقتصادية.
وقال: واستطاعت الولايات المتحدة بناء أكبر جيش في النسق العالمي والأكثر تطورا وحداثة، وأجبرت حلفاءها والعالم على نظام اقتصادي تتحكم فيه، منذ اتفاقية "بريتون وودز" عام ١٩٤٤م، وأنشأت صندوق النقد الدولي ١٩٤٤م، والبنك الدولي ١٩٤٤م، واتفاقية التجارة العالمية ١٩٤٨م، بذلك هيأت العالم إلى اقتصاد أمريكي ينفذ مصالحها وسعيها للهيمنة منذ الحرب العالمية الثانية وما قبلها. بذلك هيمنت الولايات المتحدة على العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ١٩٩١م، بالقوة العسكرية والقوة الاقتصادية وبنظام مالي عالمي وبقوة حلفائها وبفرض نظام سياسي للحكم.
تابع الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية قائلا: ولمعرفة وتحليل ما يحدث من احداث في المحيط العالمي هناك بعض الحقائق السياسية، وهي:
- أن العالم فوضوي ليس له حاكم- الدول المنوط بها حفظ الامن والسلام العالمي– أعضاء مجلس الامن بالأمم المتحدة (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين)، هم أسباب الصراع العالمي.
- على الدول الاعتماد على قوتها الذاتية– من قوة بشرية واقتصادية وجغرافية وتعظيمهم معا.
- أن الصراع بين الدول هو صراع اقتصادي وهذا ما اكده العلماء، وعلى رأسهم جوزيف فرنكل، في كتابه "العلاقات الدولية"، وجون ادلمان اسبيور في كتابه "سياسات العلاقات الدولية"، والباحث ريتشارد نيد ليبو في كتابة الجامع بين العلماء "لماذا تحارب الأمم؟"، الذي برهن فيه على ان الصراع بين الدول ليس عقائديا او دينيا انما هو اقتصاديا، لكن يستغل الدين والأفكار من اجل تحقيق المصالح الاقتصادية.
- أن البقاء والاستمرار هي الأولوية الأولى للدول، وهذا علم الأولويات، وكتب عنه العالم هاري أر حاريز في كتابه "الأستراتيجيات ومحترفوا الامن القومي"، وتسعى الدول للحصول على القوة من اجل الحماية الذاتية لبقاء الدولة، وان الحصول على القوة هي غاية ووسلية، أي تبقي الدول في احتياج دائم للقوة، ويزداد الاحتياج للقوة بتزايد التحديات الخارجية وخاصة بدول الإقليم.
- أن قوة الدول تعتمد على القوة الذاتية وتجانس المجتمع بموحدة واحدة. هذا في كتاب العالم راتزال "الجغرافيا السياسية"، الذي يوضح فيه عوامل قوة الدولة.
وعن الصراع السوداني قال "عيسى": هناك عوامل دولية وداخلية أدت الى هذا الصراع، منها:
- أولا: فرض نظام حكم على الشعب السوداني منذ المجلس الانتقالي الأول لدولة السودان في ديسمبر ١٩٥٨م، والذى اقترح بقيادة إسماعيل الازهري ان تقوم الانتخابات السودانية على مرحلتين– الأولى انتخابات نيابية والحكم، والثانية تحديد العلاقات بين السودان ومصر _ وهذا ما فرضة الاحتلال البريطاني واجبر السودان على الانفصال التام شرط إعطاء الاستقلال- وكان الاستقلال في يناير ١٩٥٦م، كما فرض الاحتلال البريطاني على السودان النظام الديمقراطي- وهذا اول عوامل الصراع في السودان الذى ادي الى عدم الاستقرار.
- ثانيا: صراع النخب: ومفهوم النحب هنا، علاقة القوة بالمجتمع، وكيف تسيطر قلة من المجتمع (النخب) على الدولة، حيث ترتكز هذه النخب على قاعدة جماهيرية، اما فكريا فهذا الأفضل، او اقتصاديا او القوة العسكرية او الاثنية او القبائيلية، وهذا الاسوأ فالطبيعة الاجتماعية في السودان قائمة على التعدد القبلي _ فهناك قبائل عربية وقبائل افريقية وقبائل نوبية مع تعدد الثقافات واللهجات بينهم ومع النزعة الاثنية القبلية، مما يثير ذلك كلة عدم تجانس الشعب السوداني مما يؤثر على عدم الاستقرار في البلاد.
- ثالثا: الصراع الدولي على الاض السودنية: على الشعوب إدراك التحديات الخارجية من اجل العمل على التصدي لها، واتباع نظام حكم وطرق اقتصادية تكون قادرة على التصدي لتلك الصراعات الدولية المدفوع اقتصاديا من اجل نهب ثروات البلاد. يشار إلى أن "صالون البوابة"، أقيم تحت رعاية الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "البوابة"، وبحضور خالد عبد الرحيم على، العضو المنتدب لمؤسسة "البوابة"، والكاتبة الصحفة داليا عبد الرحيم على، رئيس تحرير البوابة، والكاتب الصحفى اسلام عفيفى، مستشار رئيس التحرير.