أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، ومن المعروف أن أيام العيد تشهد وفرة في اللحوم الحمراء واستقرار نسبي في الأسعار، لذا الحكومة تقوم بالعمل على توفير اللحوم السودانية الطازجة وكذلك استيراد اللحوم التشادية، في محاولة لضبط الأسواق.
وشهدت أسعار اللحوم خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً في الأسعار، حيث تراوحت أسعار اللحوم الكندوز بين 300 إلى 390 جنيهًا، بينما البتلو فتراوح بين 380 و415 جنيه على حسب المنطقة، وبالنسبة للمفروم فيتراوح بين 250 حتى 350 جنيه، وتراوحت الكبدة البلدي ما بين 300 و330 جنيه.
أما عن سعر اللحوم في منافذ القوات المسلحة فوصل إلى 270 جنيه للكيلو البلدي، بينما اللحوم البرازيلي المجمدة بلغت 220 جنيه، أما عن منافذ وزارة الزراعة فتراوح سعر كيلو الكندوز بين 200 و270 جنيه، وسعر الضأن تفاوت بين 240 و280 جنيه، وتراوح المفروم بين 150 و170 جنيه، بينما اللحوم البرازيلي المجمدة بدأت من 100 حتى 220 جنيه، في حين بلغت اللحوم بمنافذ أمان والمنافذ المتحركة 250 جنيه للكيلو.
قال المهندس أبوبكر شاكر، المسؤول عن مزرعة الأغنام في النوبارية بوزارة الزراعة، إن الظروف الراهنة ومنها الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في وصول الأسعار إلى المستويات الحالية.
وأضاف شاكر، أن ارتفاع أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى جاء بالتزامن مع الظروف الحالية التي ستدفع أسهم شراء الخروف لتكون أعلى بكثير من شراء العجول.
ولفت شاكر إلى أن الوصف المثالي لشراء خروف الأضحية أن يكون مكتملاً عند وصوله إلى وزن 45 أو 50 كيلو، مؤكدًا أن الوقت المحدد لذبح الأضحية الخروف في سن 6 شهور أو 9 شهور، قائلاً: "هذا الوزن مثالي للذبح".
وتابع شاكر، أنه حال توافر هذه الشروط، يكون الخروف في الوضع الطبيعي وظروفه مهيأة تماما لعرضه للسوق وشرائه، قائلا: "لو الشروط دي مش متوافرة يبقى أصعب".
قال الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن الوزارة تبذل قصارى جهدها لزيادة منافذها ونقاط البيع عبر جميع محافظات الجمهورية لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الاستراتيجية.
وأضاف القرش، أن الوزارة توفر لحوم الأضاحي الحية والمذبوحة، ويتم البيع عبر 243 منفذًا على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى المعارض التي كانت آخرها “خير مزارعنا لأهالينا”، بينما تبدأ أسعار اللحوم البلدي من سعر 225 جنيها.
وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة، أنه تم الإفراج عن 170 ألف رأس ماشية، منها 45 ألف رأس للذبح الفوري، و20 ألف رأس من الأغنام، ما ساهم في توافر اللحوم بجميع الأسواق وحافظ على استقرار الأسعار.
وأشار القرش، إلى أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لتوفير اللحوم الحية بأسعار مناسبة ومقبولة وبكميات تؤدي لاتزان السوق، وذلك قبل حلول عيد الأضحى المبارك، لافتًا إلى أن 45 ألف رأس ماشية من بين هذه الكميات جاهزة للذبح الفوري، أي تُذبح على المجازر الحدودية، وتدخل كـ"لحوم"، بجانب 20 ألف رأس من الأغنام و105 آلاف رأس من العجول بغرض التربية.
وأكد متحدث وزارة الزراعة، أن طرح هذه الكميات ينعكس بشكل إيجابي على حركة تداول رؤوس الماشية، مشيرًا إلى أن هناك في الوقت نفسه تعظيما في الإنتاج المحلي.