اجتمع وزراء الدفاع من آسيا ومناطق أخرى في سنغافورة لحضور حوار شانجريلا، اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يتصدر جدول الأعمال العديد من القضايا منها الحرب الروسية على أوكرانيا فضلًا عن البرنامج النووي الكوري الشمالي وسط تصاعد في حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وذكرت وكالة أنباء كيود اليابانية نقلًا عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن والذي يرعى حوار شانجريلا السنوي أنه خلال الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام، سيلقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الصيني لي شانغفو خطابين.
ومن بين القضايا التي ستتم مناقشتها مطالبات الصين الجازمة بأراضي في بحر الصين الجنوبي وقضية تايوان وتطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية وحرب روسيا على أوكرانيا.
وإلى جانب المؤتمر الرئيسي، من المتوقع عقد العديد من الاجتماعات الثنائية على هامش المؤتمر. وقال مسؤول في البنتاجون، يوم الإثنين الماضي، إن الصين رفضت طلب أوستن بالاجتماع على انفراد مع لي، في أحدث تطور يعكس العلاقة الإشكالية بين الولايات المتحدة والصين.
وفرضت الولايات المتحدة، عقوبات على لي الذي أصبح وزيرا للدفاع في مارس الماضي، بسبب مشتريات روسيا من الأسلحة الصينية.
وصرحت مصادر دبلوماسية لوكالة أنباء كيودو بأن وزراء دفاع اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والفلبين يخططون لإجراء أول محادثات رباعية على الإطلاق على هامش المنتدى.
وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية، أمس الخميس، أن اليابان والولايات المتحدة ستعقدان اجتماعًا ثلاثيًا مع كوريا الجنوبية وآخر مع أستراليا.
وستُعقد الاجتماعات في الوقت الذي تعمل فيه طوكيو وواشنطن على تعزيز التعاون الأمني مع كانبيرا ومانيلا وسيول في مواجهة توكيد الصين المتزايد في المنطقة والتهديدات العسكرية المتزايدة التي تشكلها كوريا الشمالية.
وتعهدت بيونج يانج بإطلاق قمر صناعي استطلاعي عسكري بعد أن فشلت محاولتها الأولى للقيام بذلك عن طريق استخدام تكنولوجيا باليستية على ما يبدو الأربعاء الماضي.
وستٌناقش الحرب في أوكرانيا، التي اندلعت منذ أكثر من 15 شهرًا، في المنتدى الأمني، حيث سينضم أيضًا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف.
ووفقًا للمنظم، يحضر ما يقرب من 600 مندوب من أكثر من 40 دولة بما في ذلك بعض الدول الأوروبية ويُعقد المؤتمر سنويًا في سنغافورة منذ عام 2002 ولكن تم إلغاؤه في عامي 2020 و2021 بسبب جائحة فيروس كورونا.