أفادت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية، اليوم الجمعة، بإصابة فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة كفر قدوم شرق قلقيلية، المناهضة للاستيطان.
وقال الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي في تصريحات نشرتها الوكالة، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز بكثافة صوب المشاركين بالمسيرة، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بالرصاص، والعشرات بالاختناق، عولجوا ميدانيا.
ولفت شتيوي إلى أن المسيرة انطلقت بمشاركة أهالي القرية الذين رددوا الشعارات الوطنية التي تدعو لتصعيد المقاومة الشعبية، إحياء للذكرى السادسة والخمسين لاحتلال الضفة الغربية وما نتج عنه من نكسة حلت بالفلسطينيين.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال 3 مقدسيين من شوارع المدينة.
وقال شهود عيان في تصريحات نشرتها الوكالة، أن قوات الاحتلال أوقفت شابا خلال سيره في شارع الواد، وقامت بتفتيشه بعد شبحه على الحائط، ثم قامت باعتقاله.
وفي منطقة باب العامود، أوقف الاحتلال شابين وقام باعتقالهما، بعد الاعتداء عليهما بالدفع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال سيدة فلسطينية من منطقة باب العامود في القدس.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، متضامنين أجانب، خلال قمعها فعالية سلمية مطالبة بإعادة فتح وتأهيل طريق الكرمل، في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال الناشط الشبابي أسامة مخامرة في تصريحات نشرتها الوكالة أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في الفعالية المطالبة بإعادة تأهيل وفتح الطريق الذي يربط المسافر ببلدة يطا، وأنها أوقفت العمل في المنطقة ومنعت طواقم المجالس المحلية من استكمال عملية التأهيل وفتح الطريق.
في حين، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، مواطنا على هدم منزله في بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية للوكالة، بأن بلدية الاحتلال أجبرت المقدسي إبراهيم أبو طير على هدم منزله ذاتيا، علما أنه يأويه وعائلته منذ 15 سنة.
وأشارت الوكالة إلي أن المقدسيون يضطرون لهدم منازلهم ذاتيا، تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة في حال هدمها الاحتلال، تصل أحيانا لمئات آلاف الشواقل.
كما هدمت عائلة أبو طير، شقتها السكنية في قرية أم طوبا، بيدها، بقرار من بلدية الاحتلال.
وقام المواطن ابراهيم أبو طير بتفريغ محتويات منزله، ثم شرع بهدم منزله، تفاديا لدفع "أجرة الهدم" لطواقم البلدية.
وفي سياق متصل، طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل اتخاذ خطوات إضافية "لتحسين حياة الفلسطينيين"، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
جاء ذلك خلال اجتماع مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في البيت الأبيض.
وأكد سوليفان "أهمية اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين، لأن هذا أساسي لتحقيق المزيد من السلام والازدهار والتكامل في المنطقة."
