يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الجمعة المقبل، رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريباشفيلي، في مقر المستشارية ببرلين، حيث يبحثان قضايا السياسة الخارجية والسياسة الأمنية والدفاعية.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الفيدرالية كريستيان هوفمان، إن المناقشات ستتناول كذلك إمكانية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لاسيما التعاون الاقتصادي.
من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنها تأمل أن تنجح مهمة إنقاذ ناقلة النفط "اف اس او - صافر" العالقة قبالة سواحل اليمن والمحمّلة بأكثر من مليون برميل من الخام ما يشكل خطرًا كبيرًا على البيئة.
ومع بدء عملية انتشال الناقلة، أفادت الوزارة بأنها تأمل في أن تتم المهمة بنجاح قريبًا.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي - في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من على متن مركب دعم وصل إلى الناقلة - "نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع، حيث يمكننا بدء العمل".. مضيفا أن عمليات الضخ ستبدأ في غضون 10 إلى 14 يوما.
يذكر أنه في مارس الماضي، اشترت الأمم المتحدة الناقلة "صافر" الضخمة للنفط، المهجورة في البحر الأحمر والراسية قبالة ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب اليمن)، وذلك لتجنّب تسرّب نفطي في البحر الأحمر؛ الأمر الذي يمثّل خطرًا كبيرًا، وفق الخبراء.
وعُهد بعملية الإنقاذ غير المسبوقة، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 148 مليون دولار، إلى شركة "اس ام آي تي سالفادج" (SMIT Salvage) المتخصّصة، التابعة لشركة "بوكاليس" الهولندية، والتي يجب أن تقوم بنقل النفط من "صافر" إلى السفينة "نوتيكا" المملوكة للأمم المتحدة وتعمل على سحب الناقلة بمجرّد إفراغها.
ووصلت سفينة "إنديفور" (Ndeavour) التابعة لـ"إس ام اي تي"، والمحمّلة بمعدّات خاصّة من بينها مضخّات ومولدات، إلى مكان قريب من الناقلة "صافر" الثلاثاء الماضي، وستبدأ في تأمين الناقلة التي توقّفت أنظمتها عن العمل.
وقال أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المسؤول عن هذا الملف، "اليوم هو يوم خاص.. الكثير منكم تابع قصّة صافر، وسترَون أنّه مع وصول إنديفور بالقرب من صافر في البحر الأحمر، وصلنا حقًّا إلى مرحلة حاسمة".. مضيفا أن نقل أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة المهجورة قبالة اليمن يحمل "مخاطر واضحة"، لكن عدم التحرّك حيالها قد يؤدي إلى تسرّب نفطي مدمّر.
وتابع شتاينر - الذي تتولى وكالته عملية إنقاذ الناقلة "صافر" - قائلا "إذا حدث أمر ما بشكل خطأ، فبالتأكيد ستُطرح العديد من الأسئلة، لكن التخلي عنها ليس خيارًا".
وأوضح شتاينر قائلا "قد تكون هناك عائدات كبيرة بعشرات الملايين من الدولارات ما لم يتلوث بمياه البحر أو مواد أخرى.. وتابع "يمكن في الحقيقة بيع النفط لتُستخدم عائداته من أجل مساعدة الناس اليائسين في اليمن الذين يكافحون من أجل البقاء".