حينما تراه لأول مرة تتوهم للحظات أنك تشاهد تحفة فنية في كمبوديا أو تايلاند أو الهند أو سافرت عبر الزمن لترى قصور أرض الأندلس وما تحويه من تصميمات ونقوش معمارية غاية في الجمال والروعة وفي تلك الأثناء ستندهش عندما تدرك أن هذا القصر موجود بالفعل في مصر وبالتحديد في الوراق على ضفاف نهر النيل وحينما تتأمل تفاصيل بنائه ترى أنه يضاهي وينافس في جماله وروعة بنائه وتصميمه القصور العالمية؛ ولكن الكثير من المصريين لا يعرفون بوجوده أو حتى سمعوا عنه من قبل فهو من القصور المغمورة التي توجد على أرض مصر الحبيبة.
مكان قصر «أبو حوا»
يقع قصر أبو حوا بالتحديد بعزبة الأبعدية بجوار عزبة سقيل التابعة لأوسيم هي إحدى مدن محافظة الجيزة المجاورة لقرية القيراطيين باتجاه حي الوراق على ضفاف النيل.
معلومات عن القصر
كان القصر عبارة عن جزيرة في النيل وكانت تلك الأرض مزروعة بأكملها وصاحب القصر «عبادة أبو حوا» اشتراها وبدأ في بنائها وكان أول مبنى تم بناؤه على تلك الأرض مسجد وسُمي باسمه «أبو حوا».
وقام بعد ذلك ببناء مستشفى وجمعية خيرية والقصر حاليًا ملكية خاصة، وفي شهر رمضان من كل عام تقام حلقات ومسابقات لحفظة القرآن الكريم في مكان مخصص لهم ملحق بالقصر وتعقد المسابقات والاحتفال بمن أتموا حفظ القرآن الكريم ويتم منحهم الكثير من المكافآت والجوائز ومن ضمن تلك الجوائز التي يمنحها لهؤلاء الطلاب تكون في كثير من الأحيان رحلات عمرة لمن أجاد وأتم حفظ كتاب الله.
صاحب القصر
القصر ملكية خاصة لصاحبه الذي يمارس عملًا تجاريًا خاصًا بالموتوسيكلات الشيخ «عبادة أبو حوا»، وتم بنائه كما يُشاع عنه منذ 6 سنوات فقط؛ لغرض سكن الأسرة وحاليًا أصحابه يسمحون باستئجاره لتصوير الأعمال الفنية كالمسلسلات والأفلام وكذلك الأفراح والحفلات وتم تصوير الكثير من الأعمال الفنية بداخله.
ويؤكد الكثيرون أن هذا القصر ملكية خاصة وليس مزارًا سياحيًا فيصعب الدخول إليه أو زيارته وتوجد عليه حراسة مثله كباقي القصور ولكنه ملكية خاصة لأصحابه فقط.
مشاهدة القصر
واجهة القصر على الطريق عبارة عن مسجد كبير، ومركز طبي عيادات تخصصية متميزة بأسعار رمزية إلى جانب مقر الجمعية الخيرية التي تدعم جميع الفقراء والمحتاجين من أهالي المنطقة بكل الوسائل، وإن أردت رؤية القصر عن قرب وكنت من محبي مشاهدة التحف الفنية فعليك فقط أن تأخذ مركبًا في النيل في تلك المنطقة لتراه أمامك فهذه طريقة أيضا لتشاهده بوضوح؛ لأنه بطبيعة الحال مبني على جزيرة ومن الصعب رؤيته وأقرب مكان له لليابسة هي ضفة النيل من الجانب الآخر المقابل للقصر، وليس من الغريب على أرض المحروسة أن تحوي على أرضها تلك التحف الفنية، فمصر معروفة بحضارتها منذ آلاف السنين وتقدمها في كثير من المجالات وخاصة المجال المعماري فمصر دائمًا وأبدًا زاخرة بالكثير من المعالم الأثرية والسياحية.
- صور قصر «أبو حوا»
