عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، هو واحد من أهم الأعياد لدى الأقباط: فهو عيد سيدي صغير، يكتسب بُعده اللاهوتي بأن الساعة لم تحن بعد لموت المسيح. وبُعد روحي من جهة كيفية التواري أمام قوى الشر.
وبُعده كنسي هو تأسيس كنيسة في وسط مصر وإرسال عمود في وسطها هو مار مرقس. وبُعده الأثري بسبب الآثار العديدة المرتبطة بالعائلة المقدسة، وبُعده السياحي بالتالي حيث أن كل مكان من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة يُعَدّ محطة سياحية فيها أحداث وذكريات خاصة.
وبعد تاريخي لأن القصة لها خلفية تاريخية هامة. وبُعد قومي لأن الزيارة تتعلق بمباركة العائلة المقدسة لمصر، البلد الذي خصّه المسيح بالزيارة دون سائر الأقطار، مما أعطاها أهمية كبرى في العالم وصارت أورشليم الثانية. كما يكتسب بُعده الفني من جهة أن الزيارة ألهمت آلاف الفنانين والنحاتين والأدباء والمخرجين بسبب ثراء القصة.
«مباركٌ شعبي مصر..»
الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا