أطلقت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس أرشيفًا على الإنترنت يضم عدة آلاف من التسجيلات الصوتية العربية والتي تسلط الضوء على برامج إذاعة صوت أمريكا في مصر. يتضمن الأرشيف مقابلات مع شخصيات تاريخية مصرية بارزة، وبرامج موسيقية لمطربين مصريين وعرب مشهورين، وأخبار تركز على البرامج المصرية والأمريكية في مصر
واحتفالًا بهذا الحدث، قام القائم بأعمال السفير الأمريكي السفير جون ب. ديروشر باستضافة حفل استقبال مع مجموعة من الشخصيات السينمائية والفنية والموسيقية والثقافية
وقال السفير ديروشر ان "حتى الآن، لم تكن هذه التسجيلات متاحة للجمهور، حيث لم تكن المعدات متاحة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحتى لو كانت متوفرة، فسيقوم مستخدم واحدًا فقط في كل مرة باستخدامها. منحة السفارة الأمريكية هذه قد فتحت مجالا لهذا المورد الثري ليصبح متاحًا عبر الإنترنت، ليس فقط لخدمة المستمعين المصريين ولكن أيضًا لجمهور عالمي مهتم بالفنون والثقافة المصرية
ويعود تاريخ أرشيف صوت أمريكا الاذاعى إلى أواخر السبعينيات وحتى أوائل عام ٢٠١٠، ويتضمن آلاف المقابلات مع شخصيات بارزة في مصر والعالم العربي مثل نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والمخرج السينمائي الشهير صلاح أبو سيف، والممثل العظيم عادل إمام. كما تشمل البرامج الخاصة نسخًا منطوقة من أعمال مثل سارة لعباس العقاد، وبرامج وثائقية عن المطربة الأسطورية أم كلثوم. وتشمل المحتويات الأخرى العروض الموسيقية لفنانين مصريين وعرب
الاهتمام العام بتاريخ مصر ومجتمعها وثقافتها مستمر في النمو، كما يتضح من برامج التاريخ والفنون في وسائل الإعلام المصرية والدولية، ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي التي تميل الى "الحنين إلى الماضي". في حين أن معظم المصادر عبر الإنترنت مرئية او مكتوبة، فإن طلبات البحث التي يتلقاها موظفو مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة تشير إلى تعطش للمصادر الصوتية أيضًا. وتسمح منحة السفارة الأمريكية للجامعة الأمريكية بالقاهرة لرقمنة هذا المورد للمستخدمين في جميع أنحاء العالم بالوصول ومعرفة المزيد عن مصر ومساهمات إذاعة صوت أمريكا في مصر. تم تنفيذ المشروع من قبل مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي تضم مجموعة إذاعة صوت أمريكا، ومركز الرقمنة بالمكتبة
وعلي مدار أكثر من ٥٠ عامًا، دعمت السفارة الأمريكية بالقاهرة الفنون والثقافة المصرية من خلال مهرجان القاهرة السينمائي، وفيلم ماي ديزاين، والعديد من الفعاليات الثقافية الأخرى. على مدى السنوات الخمسين الماضية، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من ١٠٠ مليون دولار للحفاظ على التراث الثقافي في مصر بما في ذلك مشاريع لحماية المواقع