أكد الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني في ختام جلسات ورشة العمل التصديقية لمنظمة الكوميسا والتى استضافتها مصر على مدار الثلاثة أيام الماضية، أهمية العمل المشترك وتوحيد الجهود الفعالة مع جميع الدول الأعضاء بالمنظمة . مشيرا إلى أنه فى ضوء توجيهات الدولة المصرية نحو تعزيز أواصر الترابط والتعاون مع جميع دول القارة الأفريقية، تحرص وزارة الطيران المدنى على تدعيم جهود التعاون المشترك والتوسع في فتح آفاق جديده وأكثر فاعلية مع جميع الأشقاء الأفارقة في مختلف أنشطة النقل الجوي وبخاصة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.
كما أشار الوزير إلى أهمية عقد جلسات عمل مشتركة بين الدول الأعضاء فى الكوميسا والتى تهدف إلى المساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي الإفريقي، وكذلك تعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية لدول القارة السمراء، مما يحسن كفاءة الملاحة الجوية من خلال إدارة عمليات المجال الجوي كونها أحد عوامل التمكين الأساسية للتفعيل الناجح لسوق النقل الجوي الإفريقي الموحد والأجندة الأفريقية 2063.
وتمنى لجميع المشاركين من الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية وأصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال الطيران الخروج بإسهامات فعالة وتوصيات مثمرة من شأنها تيسير إعداد الإطار المؤسسي الإقليمي لنشر أنظمة الإتصالات والملاحة والمراقبة وإدارة الحركة الجوية الإقليمية القابلة للتشغيل البيني.
من جانبه، قدم مدير عام النقل الجوي ورئيس الوفد المشارك في الكوميسا، أديكيني أولوينجي، الشكر والتقدير للدولة المصرية على جهودها الكبيرة خلال إستضافة رئاسة مصر للدورة الحالية لمنظمة الكوميسا وكافة التسهيلات والترتيبات الخاصة بوصول وفود الدول الأعضاء، كما أعرب أديكيني عن خالص شكره وتقديره لوزارة الطيران المدني على التنظيم والاعداد الجيد والمتميز خلال فتره استضافه ورشه العمل والذى ظهر بالشكل الذي يليق باسم ومكانه مصر الرياديه فى مجال صناعه النقل الجوى وتقديم كافه سبل الدعم لانجاح فاعليات ورشه العمل ..مشيدًا بما شاهده الوفد من طفرة كبيرة وإمكانيات متقدمة في جميع أنشطة الطيران المدني المصري ، مضيفًا أنه تم الاتفاق علي قيام المنظمة بالتواصل مع كافة أقاليم ومنظمات القارة الإفريقية للاستفادة من تجاربهم في وضع الإطار العام للمشروع.
هذا وتناولت الجلسات التى عقدت على مدار الثلاث أيام الماضية تعزيز الإطار المؤسسي الإقليمي المقترح والمبادئ التوجيهية للسياسات من أجل تنفيذها داخل إقليم الشرق الأفريقي والجنوب الأفريقي والمحيط الهندي وسبل تنفيذ آلية تعاون إقليمي فعالة والمبادرات الإقليمية الجارية بشأن مشروع المجال الجوي العلوي المتجانس والإطار المؤسسي في الإياك حيث تم استعراض الأسس الواجب تنفيذها من قبل الدول الأعضاء لتحقيق نظام التشغيل البيني العالمي عن طريق تنفيذ معدلات الأداء الرئيسية المتمثلة في فرص الإستفادة والقدرة والفاعلية لمعايير التكلفة والكفاءة والبيئة والمرونة في مجال إدارة الحركة الجوية، هذا وقد تم مناقشة الاستراتيجيات والإجراءات اللازمة لمعالجة أوجه القصور في خدمات الملاحة الجوية في القارة السمراء وتنفيذ أنظمة الاتصالات والملاحة والمراقبة وإدارة الحركة الجوية وفقًا للخطة الإقليمية ولتحديثات نظم الطيران من أجل إنشاء مجال جوي متجانس بحلول عام 2024.
كما شملت الفعاليات أيضًا تنظيم زيارة ميدانية للوفود المشاركة لتفقد أكاديمية مصر للطيران للتدريب لتعريفهم بالخدمات والبرامج التدريبية المتقدمة والأنشطة المختلفة التي تقدمها الأكاديمية للمتدربين سواء داخل مصر أو الوافدين من مختلف دول العالم، فضلًا عن تعريفهم بالإمكانيات الحديثة والمتطورة وأحدث أجهزة الطيران التمثيلى"السميليتور " بالأكاديمية، بالإضافة إلى إطلاعهم على العديد من الاعتمادات والشهادات الدولية التي نجحت الأكاديمية فى الحصول عليها في مختلف أنشطة الطيران المدني مما يعزز قدرتها التنافسية الدولية في مجال التدريب ويلبي احتياجات عملائها على المستويين الإقليمى والدولي.
عقب الزيارة أشاد الوفد بما وصلت إليه مصر للطيران من تطور هائل في مجال التدريب وبما لمسوه من طفرة تكنولوجية متطورة بالأكاديمية تتوافق مع مواصفات التدريب المعتمدة دوليا؛ مؤكدين ثقتهم في قدرات شركة مصر للطيران ومتطلعين إلى مزيد من التعاون بما يحقق نقلة نوعية في مجال التدريب من خلال تنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع أكاديمية مصر للطيران لتحقيق الفائدة المشتركة.
وعلى هامش فعاليات ورشة العمل قامت وزارة الطيران المدنى بتنظيم زيارة سياحية لأعضاء الوفد لأهم المناطق السياحية والمعالم الأثرية والتاريخية بمدينة القاهرة ومنطقة أهرمات الجيزة وشارع المعز ومجمع الاديان بمصر القديمة، ومن جانبهم أعرب الوفد عن سعادتهم البالغة بوجودهم في مصر وبرنامج الزيارة الذي تم تنظيمه على أعلى مستوى حيث استمتعوا بأوقات ممتعة وفريدة وسط معالم مصر الأثرية والسياحية الخالدة.