نحتفل في غضون الأيام القادمة بأيام النحر وحج بيت الله الحرام، تلك الأيام المباركة التي تشهد عيد الأضحي، ذلك العيد الذي تهفو فيه الأرواح لزيارة بيت الله الحرام؛ ولأننا جميعا نشتاق للزيارة وتأدية مناسك الإحرام مرددين: "لبيك اللهم لبيك... لبيك لا شريك لك"، ولقداسة المكان، فجميع المسلمين يجمعهم العشق لزيارة المكان، وهناك من ينالهم ذلك الحظ العظيم، ولكننا جميعا ينقصنا معرفة سر تسمية الكعبة بهذا الاسم، كما ينقصنا الإحاطة بكل أسماؤها، في هذه السطور نتعرف علي سبب التسمية وأسماؤها التي قد يجهلها الكثير منا:
عن موقعها:
تذكر لنا الأخبار التاريخ بأن الكعبة تعد أول مكان خلقه الله علي سطح الأرض حيث إنها دحيت الأرض من تحتها أي "مدت ووسعت" وعلي ذلك صارت وسط الدنيا كلها وتحديدا بهذا الموقع تقع في وسط المسجد الحرام بمكة المكرمة ذلك عن موقعها.
أما عن مكوناتها :
تتكون الكعبة من هيكل مكعب يبلغ ٥١ متر إذ إن طول ضلعي قاعدته ١٠ × ١٤ متر ذلك عن طول ضلعيه أما الباب فهو مرتفع عن مستوى الأرض ويحتوي علي مسرعين ملتبسين بالفضة المطلية بالذهب ذلك عن بابه أما بناؤه فهو مبني من الحجر الرملي والرخام.
وعن زواياه فهي متوافقة مع حركه البوصلة ذلك عن تكوينها الخارجي أما تكوينها الداخلي فقد يشمل ثلاثة أعمده تدعمهم سقف يدعمهم معزز بمصابيح فضية وذهبية تنيرها من الداخل وتكوينها من الداخل والخارج يكسوه كسوه طيله السنه عباره عن قماش ضخمة لونها اسود مصنوعة من الديباج يغير وينظف ويفسل في بدايه شهر رحب حيث يجب تنظيفه وتطيهره من سنة لأخرى "كل سنه" تبركا بأيام الحج واستقبال للحجاج... ذلك عن تكوينها.
أما بناؤها:
فتعود في ذلك لروايتين، الرواية الأولى: أن اول من بناها هم الملائكة بامر الله ثم بناها سيدنا ابراهيم وساعده في ذلك ابنه سيدنا اسماعيل وذلك بامر من الله إذ إن الله سبحانه وتعالى أمره بأن يرفع قواعدها وفعلا امتثل سيدنا إبراهيم لله وطاعة وساعده في ذلك ابنه اسماعيل وعنها أمره الله بأن يأذن للناس بأن يزورها ويحج اليها وذلك كان تصديقا لقوله تعالى "إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم" وذلك عن الرواية الدينية.
اما الروايه التاريخه فتذهب الي أن من بناها بدايه قصي ثم كلاب ثم النبي محمد "صلي" ثم قريش ثم عبد الله بن زبير ثم رممها بعد ذلك الحجاج بن يوسف ذلك عن بناؤها.
سر تسميتها:
سميت بهذا الاسم فقد يعود لأكثر من روايه أولها الرواية الدينية والتي يؤكد فيها المركز العالمي للأزهر بأن اسم الكعبة يرجع الي شكلها المكعب ولذلك عرفت بالكعبة.
اما في الروايه الثانيه فهي رواية لغوية ويعود أصحابها اسم الكعبة إلى لفظ كعب وهو كل بناء يأخذ شكل مربع، وان كلمة كعبة مفرد لكعاب وتعني العلو والشرف والارتفاع والمجد.
عما نسب اليها من اسماء:
فقد تعددت وكان لكل منها معني، فالأول بكه وقبلت بكه لإجماع الرجال والنساء فيها وقيل البيت العتيق نسبه الي ان الله -عز وجل- أعتقه من الجبابرة وحرم سبحانه أن الجبابرة يطوفون حولها.
كما عرفت بالبيت الأول نسبه إلي أن الكعبة هو أول بيت وضعه الله للناس وذلك تصديقا لقوله تعالي "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكه مباركا" كما عرفت بالكعبه الشاميه وعرفت بالكعبه نسبه لكعب يمامة أطلق عليها "بيت ذي الخلصة" وذلك ما تعرف عليه قديما كما أجمع بذلك المؤرخون كما أطلق عليها الولاية نسبة للولي ويعني النصير المحب ذلك عن اسماؤها التي تعددت وكثرت.