الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا تواضروس يصلي قداس عيد "دخول المسيح أرض مصر" في كنيسة العذراء بالمعادي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، قداس عيد دخول السيد المسيح أرض مصر في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، التي تعد إحدى المحطات التي زارتها العائلة المقدسة خلال جولتها في أرض مصر.

شارك في صلوات القداس عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وخورس شمامسة الكنيسة والشعب.

وبارك قداسة البابا مياه النيل الواقعة عليه الكنيسة، وذلك برش مياه البركة فيه، عقب انتهاء القداس الذي أقيم الهواء الطلق في المنطقة المطلة على النيل مباشرة.

وأشار قداسته في عظة القداس، إلى أن هذا العيد هو عيد مصري وكنسي ننفرد به في أرض مصر بجوار النيل، وأيضًا هو أحد الأعياد السيدية وثابت التاريخ حيث نحتفل به في ٢٤ بشنس و ١ يونيو من كل عام، وفيه أعطى السيد المسيح امتيازًا خاصًا لمصر أن يأتي إليها ويسكن بها مع أمنا العذراء مريم والقديس يوسف النجار (حارس سر التجسد)، مما جعل هذا العيد له مغزاه وتاريخه وأثره في حياتنا المصرية، وطرح تساؤلًا: 
لماذا أتى السيد المسيح إلى مصر؟ 
١- لكي يُنهي الحياة الوثنية المنتشرة في مصر ويستأصلها من العالم كله، والتي كانت تدل على أن الإنسان يبحث عن إله قوي، فتعددت الأوثان والعبادات، ثم بدأ العالم يرتقي ويتجه إلى الإله الحي، ويُسجل التاريخ أنه عند دخول السيد المسيح مصر كانت الأوثان تسقط على وجوهها وتتهدم، كما نرى آثارها في تل بسطا وغيرها، فكانت نهاية الوثنية وكان هذا تطور هام في حياة الإنسان.

٢- لكي يُبارك أرضنا وترابها ومياهها، ولذلك نذكر في الأواشي "اذكر يا رب مياه النهر . باركها"، ونحن نشعر بالبركة في حياتنا، ومن تاريخ مصر العظيم نرى أنها امتلأت ببركات عظيمة جدًّا، وبرغم المحن والضيقات التي عبرت بها على مدار التاريخ نجد أن هذه المحن تنتهي وتُبعث مصر من جديد وتظهر فيها البركة في مياهها وهوائها وطبيعتها وفي الشكل الجغرافي، فمصر تمتاز بأن لها شكل جغرافي هندسي مربع، الذي به خطيْن على المياه هما البحر الأبيض ونسميه "بحر الأنهار" والبحر الأحمر ونسميه "بحر بلا أنهار"، وخطين آخرين على الصحراء. وأيضًا بالنظر إلى الخريطة نرى أن نهر النيل يمر في وسطها، ويرمز فرعيه - دمياط ورشيد – إلى الإنسان وهو رافعًا يديه للصلاة، وكأننا نأخذ روح العبادة من النهر مثلما تبدأ حياتنا بالمياه من خلال سر المعمودية المقدس، وكانت تتم معمودية الأشخاص في مياه نهر النيل قبل وجود جرن المعمودية، وبرغم حالات الهجرة من مصر إلا أن مصر تحتل القلب في جسم الكنيسة القبطية المنتشرة في العالم ولا يستطيع إنسان أن يستغني عن قلبه، وسنجد أشكال للبركة في حياة المصريين في الصحة والستر من خلال الوطن والحياة السياسية والأزمات الاقتصادية.

٣- لكي يُعلمنا أحد المبادئ الروحية القوية في حياة الإنسان وهو "اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ"، لأن الإنسان يتعرّض لضعفات كثيرة ويسقط في خطايا متعددة، لذلك أحد مبادئ السلامة الروحية هو مبدأ البُعد، أي أن يتوارى الإنسان عن فخ التجربة وعن الشر، "وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ" (مت ٦: ١٣)، لذلك نحتفل بهذا العيد ليس فقط لأنه تاريخي أو كنسي ولكن لنفوسنا والاستفادة في حياتنا، وأن نبتعد عن الشر والخطية.
وأضاف قداسته، أننا نتكلم عن مصر مرتين في السنة، إحداهما في عيد الميلاد المجيد، والمرة الثانية في عيد دخول السيد المسيح مصر، وذلك يُعلمنا الانتماء الوطني داخل كنائسنا.

8CBF2FF2-6272-465E-A428-FD9D0CA8401D
8CBF2FF2-6272-465E-A428-FD9D0CA8401D
6A44C0BC-BB6B-44C1-BCBE-95C8B3EB1EF6
6A44C0BC-BB6B-44C1-BCBE-95C8B3EB1EF6
6E24243E-56BC-4B48-984C-4625F538D19C
6E24243E-56BC-4B48-984C-4625F538D19C
25A94E4E-3E7F-49A9-92D8-082E979D0632
25A94E4E-3E7F-49A9-92D8-082E979D0632