الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

نجيب سرور يحكي هموم الفن والأدب قي ذكرى ميلاده

نجيب سرور
نجيب سرور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لمع اسمه في الحياة الثقافية حتى أصبح واحدا من أعلام المسرح العربي وتفرعت موهبته في كافة المجلات الثقافية فلم يقف عند حد معين بل كان بارعا كشاعرا وناقدا ادبيا وكاتب مسرحي، انه نجيب سرور الذي تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاده الذي ولد بمحافظة الدقهلية بقرية إخطاب.

وظهرت ملامحه الأدبية بعد اخرج اول عمل مسرحي للنور الذي كان تحت عنوان" ياسين وبهية "الذي يعد من ايقونات الأعمال المسرحية في الأدب العربي ثم كتب مسرحية "يا بهية وخبريني" للمخرج نفسه، وأعقبها بـ"آلو يا مصر" وهي مسرحية نثرية، ثم "ميرامار" وهي دراما نثرية مقتبسة عن رواية نجيب محفوظ وقام بإخراجها بنفسه، كذلك قدم من تأليفه وإخراجه المسرحية النثرية "الكلمات المتقاطعة"، والتي تحولت فيما بعد إلى عمل تليفزيوني من إخراج جلال الشرقاوي، ثم أعاد إخراجها للمسرح شاكر عبد اللطيف، وكذلك مسرحية "الحكم قبل المداولة"، و"البيرق الأبيض"، وفي عام 1970 قدّم "ملك الشحاتين".

وفي كتابه هموم الفن والأدب إن المسرح يظل هو المسرح فقد قدم على مدار تاريخه الطويل كنوز التراث المسرحي العالمي دون أو قبل أن يعرف تعقيدات الديكور والأزياء والأكسسوار والاضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقى بالمعنى بالمعنى والمواصفات المصطلح عليها في ظل الحضارة الحديثة، ومهمة المخرج هي استنباط الشكل المسرحي الكامن بالامكان والخروج به الى صعيد الفعل، ومهما كان مقدار تدخل المخرج في تحديد عناصر العمل المسرحي من الديكور والازياء والاكسسوارات وغيرها فتظل الأولوية للفنانين المتخصصين في هذا العنصر او ذاك فالأولوية فيما يتعلق بالديكور لمصمم الديكور وفيما يتعلق بالملابس لمصمم الملابس وهذا في اطار المتفق عليه بين المخرج ومجموعة المتخصصين من الفنانين المشتركين في بناء العمل المسرحي. 

ويبين سرور أيضا أن الممثل يعتبر الوسيلة الحاسمة لايصال النص أو الكلمة الى الجمهور ذلك الإيصال الذي هو هدف المخرج ومؤلف العمل معا واعتبار الممثل وسيلة انما عو اعتبار نسبي دون التورط في اعتباره مجرد وسيلة او حرمانه من القدرة على الخلق أو الاضافة أو العطاء والمشاركة الابداعية في العمل المسرحي .

كما يوضح سرور أن العلاقة بين الفن والتاريخ وقف عنده أرسطو وقفة مهمة في كتابه فن الشعر الذي قال ان مضمون العمل يحتوي عناصر تاريخية دون ان يصبح هو نفسه مجرد تاريخ وعلى هذا فالمؤلف يقوم بدور المؤرخ لكن بطريقته ورسائله ولذلك فارسطو يريد ان ينفي التاريخ عن الفن بقدر ما يريد رفع مرتبة الفن على ان يكون مجرد تاريخ وهذا يضع على عاتق الممثلين مهاما والتزامات كبيرة ليس اهمها الارصدة في البنوك والسيارات الفارهة والفيلات والقصور فإذا كنا نريد ان نرفع مستوى الجمهور الى الفن فلابد ان نرفع المشتغلين بالفن الى مستوى خلاصة تاريخ العصر.