يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في السابع من يونيو الجاري، وذلك بمناسبة افتتاح معرض "نابولي في باريس" في متحف اللوفر، والذي يأتي تكريما للعلاقات التاريخية بين فرنسا وإيطاليا، حسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار "علاقات الثقة والصداقة بين الرئيسين والعلاقات الاستثنائية التي توحد البلدين"، مثلما وصفت الرئاسة الفرنسية، خاصة بعد نشوب أزمة جديدة مؤخرا بين باريس وروما حول مسألة الهجرة.
جدير بالذكر أن متحف كابوديمونتي في نابولي، جنوب إيطاليا، قد أعار نحو 60 من أعظم روائعه ومقتنياته الفنية إلى متحف اللوفر، ليكمل الروائع والقطع الفنية في المتحف وإعطاء "نظرة ثاقبة فريدة عن الرسم الإيطالي في فرنسا"، وفقا للرئاسة الفرنسية التي أضافت أن هذه الزيارة إلى المتحف سيعقبها اجتماع في قصر الإليزيه.
وتصر السلطات الفرنسية على قول "العلاقات الاستثنائية" بين فرنسا وإيطاليا حيث شهدت الجارتان مؤخرا مرحلة جديدة من التوترات فيما يتعلق بالهجرة، ومنذ وصول تحالف اليمين المتطرف بقيادة جورجيا ميلوني إلى السلطة في روما، شهدت العلاقات عدة توترات بشأن هذه القضية الشائكة.
ويبدو أن اجتماعا استمر 45 دقيقة بين إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان، ثم زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لروما الأسبوع الماضي قد ساعد على تبديد سوء التفاهم هذا في الوقت الحالي، كما مهدت تلك اللقاءات الطريق لزيارة جورجيا ميلوني لفرنسا ربما في يونيو رغم أن الموعد الدقيق لم يحدد بعد.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد صرح في أول مايو بأن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني "عاجزة عن حل مشاكل الهجرة" في بلادها التي تشهد "أزمة هجرة بالغة الخطورة"، وسارع وزير الخارجية الإيطالي إلى وصف تصريحات دارمانان عن ميلوني بأنها "إهانات غير مقبولة" وألغى زيارة مقررة إلى باريس، فيما شددت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت لاحق على أن باريس تريد العمل مع إيطاليا في مواجهة "تحد مشترك" هو الهجرة.