يُعد الاختراق الإلكتروني من أخطر الأسلحة المستخدمة في التاريخ الحديث، ليس فقط لكسب المال ولكن في الحروب التي تحدث بين الدول أيضًا، وتتم الاختراقات الإلكترونية عن طريق الدخول عبر الإنترنت على أجهزة الحاسوب حول العالم والتجسس عليها ومعرفة معلومات هامة على تلك الحواسيب وتسريبها أو معرفة ثغرات أمنية موجودة على تلك الأجهزة الإلكترونية واختراق نظام الحماية الخاص بها والتحكم فيها وتعطيلها إيضًا، وتعد من أخطر الجرائم المعلوماتية هي جريمة الاختراق الإلكتروني وما قد تتسبب فية من كوارث.
كشف بيانات 9 ملايين مريض في الولايات المتحدة الأمريكية
ذكر موقع "تك كرانش" التقني أن هجومًا سيبرانيًا باستخدام برامج الفدية كشف بيانات 9 ملايين مريض في الولايات المتحدة الأمريكية.
واستهدف الهجوم واحدة من أكبر شركات التأمين الصحى للأسنان فى الولايات المتحدة، ما أدى إلى اختراق المعلومات الشخصية لما يقرب من 9 ملايين فرد.
وقالت الشركة إنها علمت بنشاط في نظام الحاسب الآلي لديها من دون إذن في 6 مارس، وعلمت لاحقًا أن أحد المتسللين «تمكن من رؤية وأخذ نسخ من بعض المعلومات في نظام الكمبيوتر» بين 26 فبراير و7 مارس 2023.
اختراق إلكتروني يكشف عن بيانات 237 ألف موظف بوزارة النقل الأمريكية
أكدت وسائل إعلام أمريكية عن تعرض وزارة النقل الأمريكية لعملية اختراق إلكتروني أدت إلى الكشف عن المعلومات الشخصية لـ 237 ألف موظف بالوزارة حاليين وسابقين، وتسبب تلك الاختراق في تأثير على الأنظمة المستخدمة لمعالجة مزايا النقل، والتي تسدد لموظفي الحكومة تكاليف التنقل، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي من المعلومات قد استخدمت لأغراض إجرامية.
وقد أخطرت الوزارة الأمريكية الكونجرس بالانتهاك، مشيرة إلى أن تحقيقها الأولي قد عزل الانتهاك لأنظمة معينة في القسم المستخدم للوظائف الإدارية، مثل معالجة مزايا عبور الموظفين. وأوضحت الوزارة أنها تحقق في الانتهاك، وقد قامت بتجميد الوصول إلى نظام منافع النقل حتى يتم تأمينه واستعادته، مؤكدة أن الاختراق لم يؤثر على أي أنظمة سلامة للنقل.
وأشارت إلى أن الاختراق أثر على 114 ألف موظف حالي و123 ألف موظف سابق كانوا يستخدمون مزايا النقل، لافتة إلى أنه تم استهداف الموظفين والوكالات الفيدرالية من قبل المتسللين.
مدى خطورة الهجمات السيبرانية.. وما هي عقوبتها ؟
تعد جريمة الاختراق الإلكتروني واحدة من أخطر الجرائم المعلوماتية المرتبطة بالانترنت، فقد تتسبب في كوارث حقيقية وأضرار كبيرة على الأفراد والشركات وايضًا على الدول، عن طريق نقل معلومات هامة أو اختراق أمني لحسابات مالية ومعلومات عسكرية تهدد أمن وسلامة الدول.
فإن الاختراق الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون عالميًا، ويتم تتبع المخترقين عن طريق جهات متخصصة والقبض عليهم ومعاقبتهم، وفي بعض الدول تكون عقوبة تلك الهجمات الإلكترونية السجن المشدد، لما قد تتسبب فيها تلك الهجمات من أضرار كبيرة قد تصل إلى كوارث.