فتش عن المخدرات.. دائمًا ما تسلب المواد المخدرة متعاطيها العقل وتجرده من المشاعر وتجعله أسير لها وتصبح هي المتحكمة في تصرفاته وتدفعه لارتكاب الجرائم دون وعي منه بما يدور حوله، فتلك السموم أهم الأسباب في وقوع الجرائم وزيادة معدلاتها في الآونة الأخيرة.
وهذا ما حدث بالفعل مع الشاب "عوض الله" صاحب الـ24 عامًا، والذي وقع في براثن الإدمان، فمتعاطى تلك السموم لا يؤذي نفسه فقط بل أسرته وجميع من حوله، حاولت أسرة الشاب تخليصه ونفسها من ذلك وادخلوه مصحة لعلاج الإدمان ولكن هيهات فقد تمكنت تلك السموم من جسده ولم يستطع التحمل وهرب ليعود إلى منزل أسرته وتبدأ معاناتهم معه من جديد.
لم يتوقع ذويه أن تلك المواد السامة التي يتعاطاها نجلهم قد تجعله يلوث منزلهم بالدماء، وفي أحد الأيام التي سوف يتذكرها أهالي قرية العبور بمدينة القنطرة شرق في محافظة الإسماعيلية ما داموا على قيد الحياة، انتابت ذلك الابن الشيطان حالة هياج وعمت المخدرات أعينه وأوقفت عقله وأستل سكينًا وراح يسدد 6 طعنات نافذة لوالدته وتوجه نحو شقيقته الطفلة التي لم تكمل عامها السادس وسدد لها 5 طعنات ليسقطا غرقا وسط بركة من الدماء.
تحول المنزل الذي طالما كان شاهدًا على كل اللحظات الجميلة والمواقف الصعبة التي مروا بها سويًا إلى مسرح جريمة، استنجد الأب بالأهالي ليتجمعوا ويستطيعوا إسقاط السلاح من يد القاتل والإمساك به وتسليمه للشرطة ليسجل بجريمته واحدة من أبشع الجرائم الأسرية خلال العام الجاري.