أدانت فرنسا بأشد العبارات محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر استطلاع اصطناعي عسكري، اليوم /الأربعاء/، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في تصريح صحفي إنه منذ عام 2006، دعت العديد من قرارات مجلس الأمن، كوريا الشمالية إلى عدم القيام بأنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل رؤوس نووية، بما في ذلك إطلاق هذه الصواريخ.
ونظرًا لقرب التقنيات المستخدمة في عمليات إطلاق الصواريخ الفضائية والصواريخ الباليستية، فإن إطلاق اليوم يساهم بشكل مباشر في تقدم كوريا الشمالية في برنامجها للصواريخ الباليستية وهو تقدم "مقلق"، حسبما ذكرت الخارجية الفرنسية.
وتحث فرنسا، كوريا الشمالية على الوقف الفوري لأنشطتها المزعزعة للاستقرار والامتثال لالتزاماتها والعودة إلى طاولة المفاوضات.
كما تؤكد فرنسا عزمها على مواصلة تحقيق الهدف المتمثل في إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه، وتتحرك بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والدوليين، بهدف ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقد أعلنت كوريا الشمالية اليوم أنها حاولت إطلاق "قمر استطلاع اصطناعي عسكري" لكنه "تحطم في البحر"، بعدما دفع السلطات اليابانية إلى إطلاق إنذار، والسلطات الكورية الجنوبية إلى إصدار أمر بإخلاء مناطق.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن "الصاروخ الفضائي الجديد تشيوليما-1 تحطم في البحر الغربي"، الاسم الكوري للبحر الأصفر، مبررة هذا الفشل "بتراجع في قوة الدفع بسبب خلل في بدء عمل محرك الطبقة الثانية بعد انفصالها عن الطبقة الأولى خلال تحليق طبيعي".
