قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية إن مؤشرات التراجع فى مستويات التضخم فى فرنسا ودول أوروبية كبرى أخرى والتى تم الإعلان عنها اليوم الأربعاء، قد تدفع صناع السياسات المالية فى أوروبا صوب التوقف عن سياسة رفع أسعار الفائدة.
وتوقعت الصحيفة ألا يشهد شهر يوليو القادم أية زيادات إضافية فى أسعار الفائدة فى المصارف الأوروبية وذلك على ضوء بيانات التضخم الأخيرة التي صدرت اليوم فى عدد من العواصم الأوروبية.
كان مكتب الإحصاء المركزى فى باريس قد أعلن اليوم عن تراجع التضخم فى فرنسا إلى 6 % خلال شهر مايو المنتهى اليوم وهو المستوى الأقل للتضخم المسجل فى قرابة عام سابق.
واعتبرت الفاينانشيال تايمز أن ما يعزز من قناعتها فى تخلى البنوك المركزية الأوروبية قريبا عن سياسات رفع الفائدة ما شهدته أسواق ألمانيا وايطاليا واسبانيا من تراجعات فى مستويات التضخم حتى وإن بدت " طفيفة " ولكنها كانت الأقل منذ قرابة عامين.
فقد تراجعت نسبة التضخم فى ألمانيا من 8ر6 % خلال ابريل الماضى إلى 7ر5% بنهاية مايو المنتهى اليوم، وفى ايطاليا تراجع مستوى التضخم من 7ر8 فى المائة خلال ابريل الماضى إلى 1ر8 فى المائة فى ختام شهر مايو المنتهى اليوم، ويتوقع الخبراء استمرار تراجع التضخم فى ايطاليا وصولا إلى 2ر7 فى المائة بنهاية يوليو القادم
كما تراجعت معدلات التضخم فى إسبانيا إلى 9ر2 فى المائة اليوم مقابل 8ر3 فى المائة سجلها التضخم فى اسبانيا بنهاية ابريل الماضى وذلك نتيجة لتراجع التضخم فى أسعار الطاقة والمحروقات من 6ر6 فى المائة إلى 1ر6 فى المائة فيما بين نهاية ابريل 2023 ومايو 2023.
وارجع مكتب الإحصاء المركزى الفرنسى أسباب تراجع التضخم اليوم على هذا النحو إلى هبوط أسعار الطاقة والمحروقات من 8ر6 فى المائة بنهاية ابريل إلى 2 فى المائة بنهاية مايو الجارى وكذلك تراجعت أسعار البنود الغذائية من 15 فى المائة إلى 1ر14 فى المائة فى ذات الفترة، أما أسعار التبغ فقد ظلت عصية على التراجع حتى نهاية تعاملات مايو الجارى اليوم.
يأتي ذلك فى الوقت الذى سجلت فيه أسعار صرف اليورو الأوروبى أمام الدولار الأمريكى تراجعا بنسبة 6ر فى المائة فى ختام تعاملات اليوم – الأربعاء – حيث بيع اليورو لقاء 0675ر1 دولار وهو المستوى الأدنى لليورو منذ شهرين.
