بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى سلوفاكيا بدعوة من نظيرته السلوفاكية زوزانا تشابوتوفا، حيث من المقرر أن يشارك في منتدى "جلوبسيك 2023" للأمن الدولي المنعقد في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا.
وتعد هذه الزيارة للرئيس الفرنسي فرصة لتعزيز أطر التعاون بين بلاده وسلوفاكيا بمناسبة مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، سينتهز ماكرون فرصة مشاركته في المنتدى لتبادل الحديث مع القادة والخبراء وممثلي المجتمع المدني من بلدان أوروبا الوسطى، والتي تتأثر بشكل خاص بالصراع بحكم تاريخها وموقعها الجغرافي. كما سيركز في خطابه الذي سيلقيه على أهمية الاضطرابات الأخيرة التي تحدث ومستقبل الاتحاد الأوروبي، وفقا للرئاسة الفرنسية.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفرنسي في اليوم التالي في أعمال القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية التى ستنطلق الخميس من تشيسيناو (مولدوفا)، الدولة الصغيرة المجاورة لأوكرانيا.
وكان الرئيس الفرنسي، قد اقترح في 9 مايو 2022 في ستراسبورج، إقامة مجتمع سياسي أوروبي من أجل اتاحة المزيد من التعاون والحوار بين جميع دول القارة الأوروبية للمضي قدما في مشاريع ملموسة.
وبعد القمة الأولى التي عقدت في براج في أكتوبر الماضي، ستركز قمة تشيسيناو على موضوعات مهمة من بينها التواصل والطاقة والأمن، وهي الموضوعات الرئيسية في دولة معرضة بشكل خاص لزعزعة الاستقرار منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني، حسبما أوضحت الرئاسة الفرنسية.
كما ستكون هذه القمة أيضا فرصة لرؤساء الدول والحكومات لإظهار وحدة أوروبا في مواجهة روسيا والتأكيد مجددا على دعمهم الكامل لأوكرانيا.