توافد العديد من أدباء وشعراء محافظة الغربية، مساء أمس الثلاثاء، إلى قاعة المجلس الشعبي المحلي بمدينة طنطا، وذلك لمتابعة وحضور فعاليات المناقشة الأدبية، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، لديوان الشاعر الشاب وليد الصياد، والذي حمل عنوان "من بعد 12 بالليل".
في بداية المناقشة حرص الشاعر عمر فتحي، رئيس نادي الأدب بقصر ثقافة طنطا بالترحيب بالأديب جابر سركيس، مدير عام الثقافة بمحافظة الغربية، مثمنا دوره البارز في التواصل مع الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية والاستقرار على عقد فعاليات النادي الأدبي يوم الثلاثاء من كل أسبوع داخل قاعة المجلس الشعبي المحلي بطنطا، وذلك بعد صدور حكم قضائي بإخلاء إحدى الشقق المؤجرة كمقر للقصر وتسليمها للمالك، تنفيذاً للحكم الصادر لصالحه.
من جانبه، قال الشاعر والناقد طارق بركة خلال مناقشته لديوان الشاعر الشاب وليد الصياد، إن الشاعر قد أدرك بفطرته أن الشعر وعاء الصدق، وأن أجمل الشعر أصدقه، وأوضح بأن شعر العامية قد تخطى حدود القول، وأن شاعر العامية لابد وأن يدرك الحكمة، ويعلم متى تنتهي القصيدة، حتى لا يترهل منه النص.
وشدد "بركة" قائلا: "على شاعر العامية ألا ينساق وراء مفردات الشارع المتغيرة فينتهي نصه بموت اللهجة المستحدثة، داعيا كل الشعراء الشباب بالاقتراب من اللغة الأم ليعطي شعره عمرا أطول، دون تكرار للنص، وهو الأمر الذي يجعله مملا، مشيرا إلى ضرورة أن يقرأ الشاعر قصيدته مرارا وتكرارا قبل أن يلقيها على مسامع المتلقي.
وفي نهاية المناقشة استمع الحاضرون لعدد من الأبيات الشعرية التي قام بإلقائها العديد من الشعراء، والتي جمعت بين طياتها شعر الفصحى وشعر العامية، ومن بين هؤلاء الشعراء: محمد عبد السميع نوح، عارف مصطفى، القاصة حنان محمد، محمد عامر، خالد الخولي، فايز محمد صادق، أحمد إيهاب عبد الرشيد، هلال رمضان، ومحمد سامي.